أكد رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، دعم بلاده لاستمرارالحلول السلمية للصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية، معربا عن قلق بلاده إزاء اتساع الصراع فى قطاع غزة وتأثيره على الاستقرار فى المنطقة وكذلك الوضع الإنسانى هناك.
وأكد “مودي” فى لقاء أجرته معه وكالة الأنباء الكويتية اليوم /السبت/ بمناسبة زيارته إلى الكويت التى تعد الأولى لرئيس وزراء هندى إلى الكويت منذ 43 عاما – أن بلاده دعت لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وتواصل دعم حل الدولتين من أجل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة داخل حدود آمنة ومعترف بها، وشدد أيضا على استعداد بلاده للمساعدة فى دعم الجهود تجاه الصراعات المختلفة بما فى ذلك الوضع فى غزة وأوكرانيا.
وعلى الجانب الإنساني، أوضح رئيس الوزراء الهندى أن بلاده تواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، إذ أرسلت 70 طنا من المساعدات الإنسانية فى وقت مبكر من الصراع وقدمت 65 طنا تقريبا من الأدوية فى الشهر الماضى وساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار على أمد العامين الماضيين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضاف أن بلاده والكويت تتقاسمان روابط عميقة وتاريخية، منوها إلى أن الجالية الهندية أكبرالجاليات فى الكويت، وتضم أكثر من مليون شخص فى وقت تعتبر الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، كما تنفذ العديد من الشركات الهندية مشاريع فى مجال البنية التحتية وتقدم خدمات فى مجالات متعددة فى الكويت.
وأشا إلى أن هناك إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون بين نيودلهى والكويت فى قطاعات الأدوية والصحة والتكنولوجيا والرقمنة والابتكار والمنسوجات .. ولتحقيق هذه الغاية يجب على غرف الأعمال والتجارة ورواد الأعمال والمبتكرين التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض بشكل أكبر.
ولفت إلى أن شركات هندية تشارك بالفعل فى تنفيذ مشاريع البنية الأساسية فى قطاعات مختلفة فى الكويت، وفى المقابل هناك أيضا استثمارات من شركات كويتية فى الهند، واصفا إياها بأنها شراكة مفيدة للطرفين، ومشددا على أن قطاع الطاقة يعد ركيزة مهمة للشراكة الثنائية بين الهند والكويت فقد تجاوزت التجارة فى هذا القطاع بينهما العام الماضى 10 مليارات دولار.
وأوضح أن دولة الكويت تحتل حاليا المرتبة السادسة كأكبر مورد للنفط الخام للهند، والمرتبة الرابعة كأكبر مورد للغاز البترولى المسال لها.
وعن أهمية دول مجلس التعاون الخليجى بالنسبة للهند، قال “مودي” – إن مجلس التعاون الخليجى ككيان جماعى له أهمية حيوية بالنسبة للهند، ويفصل الجانبين فقط بحر العرب”، مضيفا أن العلاقة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجى ذات روابط تاريخية وثقافية وتجارية، وقيم مشتركة تعززت وتطورت إلى شراكة عبر مختلف المجالات.