تعتبر مستويات السكر في الدم من العوامل الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأفراد،يتزايد الاهتمام بفهم كيفية التحكم في هذه المستويات، خاصة بعد تناول الطعام، نظراً للازدياد الكبير في معدلات الإصابة بمرض السكري،تشير الدراسات إلى أهمية إجراء الفحوصات الدورية لمراقبة نسبة السكر في الدم، مما يساعد في الكشف المبكر عن المخاطر الصحية،يتناول هذا المقال تفاصيل متعلقة بنسب السكر في الدم بعد الاستهلاك الغذائي ويشرح بعض القواعد الأساسية للتعامل معها.
نسبة السكر في الدم بعد الأكل
تعتبر متابعتك لمستويات سكر الدم بعد تناول الطعام خطوة بسيطه لكنها ذات أهمية كبيرة،سنقوم في السطور التالية بتفصيل مستويات السكر والنسب الموصى بها التي يجب أن تسعى لتحقيقها بعد تناول الوجبات.
النسب الطبيعية لفحص قياس السكر بعد الأكل
تتدفق مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي بعد تناول مختلف أنواع الطعام،هذه النسب تتأثر بنوع الطعام وحجم الوجبة ومدى تحمل الجسم للسكر،فيما يلي تفاصيل حول النسب المتوقعة
- يفترض أن تكون مستويات السكر في الدم طبيعية بعد تناول الطعام، وعادةً ما تراوح بين 140 إلى 180 مليجرام/ديسيلتر.
- تختلف النسب المثالية بالشكل النسبي اعتمادًا على الصحة العامة ونوع الأدوية التي يتناولها المريض.
- من الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد الأرقام المناسبة لك بشكل فردي.
- بعد ساعتين من تناول الوجبة، يُفضل أن تكون نسبة السكر في الدم للشخص الغير مصاب بداء السكري أقل من 140 مليجرام/ديسيلتر.
- للأشخاص الذين يعانون من السكري، يجب أن تكون مستويات السكر أقل من 180 ميلجرام/ديسيلتر بعد ساعتين.
نسبة سكر الجلوكوز في الدم للشخص السليم بعد الأكل
تختلف تأثيرات تناول الطعام على مستويات السكر للأشخاص الغير مصابين بداء السكري،سنتناول هذه الاختلافات بمزيد من التفصيل الآن
- عند تناول الطعام، يمكن أن يحدث ارتفاع طفيف نسبيًا في مستوى السكر بسبب إفراز الأنسولين.
- بعد مرور ساعتين، تُظهر القياسات التي يتعين أن تبقى حول 140 مليجرام / ديسيلتر.
- من المهم أن تتراوح مستويات السكر بعد الوجبات ضمن مستويات محددة للحفاظ على الصحة العامة.
نسبة السكر في الدم للأشخاص المصابون بالسكري
تختلف مستويات السكر في الدم بشكل كبير لدى المرضى المصابين بداء السكري،سوف نناقش العوامل التي تسهم في تحركات تلك القيم
النوع الأول لمرض السكري
في هذه الحالة، يتعرض الجسم لخلل في انتاج الأنسولين،تساهم قياسات سكر الدم بعد الأكل في معرفة ما إذا كانت جرعة الأنسولين التي يتم تناولها قبل الوجبة تقوم بتأمين السيطرة المطلوبة على السكر في الدم،قياس مرتفع يدل على عدم كفاية الجرعة.
النوع الثاني لمرض السكري
يحدث هذا النوع من السكري عندما يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال،من المهم مراقبة مستويات السكر بعد تناول الطعام لتحديد فعالية الجرعات المتناولة
- إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة، يمكن أن يشير ذلك إلى النظام الغذائي أو كفاءة الأدوية.
- يجب على المرضى استشارة الأطباء لتقييم وضعهم الصحي وإجراء التعديلات اللازمة في تناول الطعام أو الدواء.
جدول توضيحي للنسبة التشخيصية لمريض السكري
إليكم الجداول التي توضح النسب التشخيصية ومعايير التفريق بين المرضى على اختلاف حالتهم
فحص السكر في الدم | الشخص المصاب بمرض السكري | الشخص الغير مصاب بمرض السكري | بوادر مرض السكري |
فحص الصائم | يزيد عن 126 مليجرام/ديسيلتر | يقل عن 100 مليجرام/ديسيلتر | 100-125مليجرام/ديسيلتر |
الفحص العشوائي | اكثر من 200 مليجرام/ديسيلتر | يقل عن 200 مليجرام/ديسيلتر | لا يوجد أي معلومات كافية |
الفحص بعد ساعتين من تناول الطعام | يزيد عن 200 مليجرام/ديسيلتر | يقل عن 140 مليجرام/ديسيلتر | 140-199مليجرام/ديسيلتر |
فحص سكر الجلوكوز في الدم للصائم
هذا الفحص يعتمد على توفير عينة دم من الشخص بعد صيامه لمدة 8 ساعات،إنها من الفحوصات الأساسية لاكتشاف مستويات السكر الحقيقية في الدم.
سكر الجلوكوز في الدم للفحص العشوائي
الفحص العشوائي يمكن إجراؤه في أي وقت،يمكن له أن يوفر معلومات قيمة دون الحاجة لإجراءات تحضيرية.
فحص السكر الكلي (التراكمي)
هذا الفحص يعتمد على إعطاء محلول يحتوي على 75 جرام من السكر، ويقوم بتحديد مستوى السكر في الدم بعد ساعتين.
عوامل نسبة السكر في الدم بعد الأكل
تتأثر مستويات السكر بعد الأكل بعدة عوامل، منها
- التاريخ الطبي للشخص.
- الأمراض المصاحبة للسكري.
- أسلوب الحياة ونمط التغذية.
- التقدم في العمر.
- التوتر النفسي.
- مشاكل صحية أخرى مثل أمراض الكلى.
اختبار السكر في الدم
اختبار مستوى السكر هو أداة حيوية لرصد حالة مريض السكر ويؤدي دورًا محورياً في علاجهم،عن طريق قراءة دقيقة لهذه المستويات، يمكن توفير خطة علاج فعالة للمريض.
لما يجب علينا أن نتابع مستويات السكر في الدم
التأكد من عدم ارتفاع مستويات السكر في الدم هو عامل مهم لصحة الفرد،تعود الأخطار العديدة، من تلف الأعصاب إلى الأمراض الوعائية،الرعاية الجيدة والتحقق المنتظم يمكن أن يساهم بشكل كبير في تجنب هذه المضاعفات.