أكلات مذهلة لزيادة حليب الأم وتعزيز الصحة والراحة للأم والطفل

تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم مراحل حياة الطفل، إذ أنها تساهم في نموه وتطوره بشكل صحي،من هذا المنطلق، حرص الإسلام على تشجيع الرضاعة الطبيعية، حيث جاء في القرآن الكريم (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) (البقرة/233)،هذا التأكيد الإلهي يعكس أهمية حليب الأم في تلبية احتياجات الطفل الغذائية والنفسية،سنستعرض في هذا المقال مجموعة من الأطعمة المفيدة التي تساعد على كمية حليب الأم وترتقي تجربتها في الرضاعة الطبيعية.

أهمية الرضاعة الطبيعية

تشكل الرضاعة الطبيعية ضرورية جداً ليس فقط للطفل وإنما للأم أيضاً،إن حليب الأم يحتوي على مكونات غذائية هامة تساهم في بناء الجهاز المناعي لدى الطفل، مما يجعله أكثر قدرة على مواجهة الأمراض والمشاكل الصحية،وعلاوة على ذلك، الرضاعة الطبيعية تخلق رابطًا قويًا بين الأم ورضيعها، يدعم الجوانب النفسية والعاطفية لكليهما،لذلك، تعتبر فترة الرضاعة الطبيعية من الفترات الحيوية في حياة الطفل.

أسباب صحية

يمتاز الحليب الذي تنتجه الأم بمحتوى غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الطفل،على سبيل المثال، يحتوي حليب الأم على مضادات حيوية طبيعية تساهم في حماية الطفل من الأمراض وتساعد في تقوية جهاز المناعة،لذا، ينصح بأن تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان، ويفضل أن تمتد هذه الفترة إلى عامين لضمان حصول الطفل على الفوائد الكاملة التي يوفرها حليب الأم.

أسباب نفسية

الصلة العاطفية التي تتشكل بين الأم وطفلها من خلال الرضاعة هي علاقة فطرية، حيث تنتج الأم مشاعر الحب والحنان تجاه طفلها أثناء هذه التجربة،الرضاعة تدعم الثقة والأمان لدى الطفل حيث يشعر بالراحة والأمان بالقرب من والدته،هذه العوامل النفسية تعزز التواصل بين الأم وطفلها وتساعد في تعزيز نموه النفسي والعاطفي خلال السنوات الأولى من الحياة.

لماذا الرضاعة الطبيعية مهمة لكِ

تمثل الرضاعة الطبيعية لصحة الأم فوائد متعددة،بخلاف اعتقاد الكثيرين بأن الرضاعة قد تؤثر سلبًا على مظهر الأم، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى عكس ذلك تمامًا،فالرضاعة الطبيعية تساعد في استعادة الرحم لوضعه الطبيعي بسرعة أكبر وتساعد في ضبط مستويات الهرمونات داخل الجسم، مما يمنع ظهور بعض المشاكل الصحية مثل هشاشة العظام وسرطان الثدي،لذا، تعد الرضاعة الطبيعية من الخيارات الصحية التي تعود بالنفع على الأم والطفل.

  • تساهم الرضاعة الطبيعية في استعادة صحة الأم بسرعة بعد الولادة.
  • تساعد على ضبط دورة الهرمونات والأم تستعيد انتظام فترة الحيض بسرعة.
  • تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض عديدة مثل سرطان الثدي.
  • تعزز الصحة العامة لمريضات السكر،

متى ينصح بوقف الإرضاع الطبيعي

قد تتطلب بعض الحالات الطبية التوقف عن الرضاعة الطبيعية،من هذه الحالات

  • إذا كانت الأم تعاني من مرض يجعلها بحاجة إلى أدوية قوية تتسبب في آثار جانبية للطفل.
  • في حالة عدم توفر الحليب بشكل كافٍ، حتى بعد استخدام الطرق الطبية والطبيعية.
  • إذا أبدى الطفل عدم الرغبة في الرضاعة من الثدي.

الرضاعة الطبيعية في الموروث الشعبي

تعددت الآراء حول الرضاعة الطبيعية في المجتمع الشعبي، وغالبًا ما تستند إلى تجارب شخصية،معظم هذه الآراء قد تكون مضرة، وتدعو إلى نصائح خاطئة مثل

  • التخلص من اللبن الأول لأنه يعتبر غير مفيد للطفل، في حين أن هذا اللبن يمثّل بداية المناعة الطبيعية له.
  • إعطاء الطفل مشروبات عشبية قبل أن يصبح قادرًا على الرضاعة، مما قد يؤثر سلبًا على صحته.
  • إبعاد الطفل عن أمه بعد الولادة مباشرة اعتقادًا منهم أنه قد يسبب له تعبًا.
  • القول بأن الرضاعة الطبيعية تؤثر على جمال الأم، وهذا خاطئ بالمطلق.
  • توفير أطعمة غير متوازنة للأم من أجل الحليب، مما قد يؤثر على صحتها.

طريقة الرضاعة الطبيعية المثلى

من الضروري أن تتعلم الأم كيفية إرضاع طفلها بطريقة صحيحة لضمان استمرار تدفق الحليب،في البداية، يجب إتاحة الفرصة للطفل لمص الثدي بشكل صحيح متجنبين تشتت الانتباه،على الأم مراعاة توقيت تغيير الثدي بعد أن يشعر الطفل بالشبع قليلاً، وتعزيز عملية التجشؤ بين الرضعات،هذه التقنيات تساهم في تحسين تجربة الرضاعة بشكل كبير.

أكلات ل حليب الأم

بحسب التجارب السابقة للعديد من الأمهات، يمكن أن تلعب بعض الأطعمة دورًا في كمية الحليب،بالاعتماد على نظام غذائي متوازن يتكون من بروتين، خضار، نشويات، وكربوهيدرات، يمكن تعزيز إنتاج الحليب.

نصائح للأم لإدرار الحليب

  • ضبط النظام الغذائي ليتضمن المزيد من البروتينات والفيتامينات.
  • تقسيم الوجبات إلى خمس وجبات في اليوم ل القدرة على إدرار الحليب.
  • تناول مصادر من الألياف الطبيعية.
  • الحرص على شرب السوائل بشكل متوازن طوال اليوم.

أطعمة مهمة لإدرار الحليب

على العموم، لا توجد أطعمة محددة أكدت بشكل قاطع فعاليتها في كمية الحليب،لكن، هناك مكونات غذائية يصح تضمينها في النظام الغذائي، مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضار، والفواكه الجافة، والبروتينات.

مغذيات تدر الحليب

تتضمن بعض المشروبات الشائعة التي يعتقد أنها تساعد على كمية الحليب

  • شاي الحلبة المعروف بفوائده العلاجية.
  • الشوفان المغلي مع الحليب.
  • الحلاوة الطحينية والمكسرات لتغذيتها الجيدة.
  • العسل الأسود، ولكنه يجب تناوله بحذر.

في الختام، يجب على الأم الحرص على إبقاء طفلها بالقرب منها وتعزيز الرضاعة الطبيعية بطريقة صحية وآمنة، دون الاستماع إلى الخرافات، وضمان استمرارية الرضاعة بالفترة المناسبة حفاظًا على صحة الطفل،ذلك يعد خطوة مهمة لأي أم ترغب في تقديم الأفضل لطفلها.