يمثل موضوع فصائل الدم أحد الموضوعات الحيوية التي تهم الكثيرين، إذ تلعب فصائل الدم دورًا كبيرًا في عملية التبرع بالدم والعلاج من الأمراض المختلفة،هناك نوعان معروفان بشكل خاص من فصائل الدم، وهما O+ وO-،تشير الدراسات إلى أن هناك اختلافات جوهرية بين هذين النوعين تؤثر على جوانب عديدة،سيتم في هذا المقال البحث في الفروق بين هاتين الفصيلتين، بالإضافة إلى مزاياهما وأي الأمراض المرتبطة بهما، مما يسهم بشكل كبير في فهم هذه الظواهر البيولوجية.
الفرق بين فصيلة الدم O+ و O-
تعتبر فصائل الدم من الخصائص الوراثية التي تختلف من شخص لآخر، وتمتاز كل فصيلة بمزايا وعيوب تختلف عنها في الفصائل الأخرى،وفي هذا السياق، يُمكن تصنيح الدم O إلى فئتين رئيسيتين O موجب (O+) وO سالب (O-)،يُعد فهم الفرق بين هذين النوعين ذو أهمية بالغة، حيث يتعين على الأشخاص معرفة المميزات والقيود الخاصة بكل منهما.
أولا أصحاب فصيلة الدم O+
- يستطيع الأشخاص الذين يملكون فصيلة الدم O+ تلقي تبرعات من أقرانهم من نفس الفصيلة، إضافة إلى قدرتهم على تلقي الدم من أصحاب الفصيلة O-.
- تعتبر فصيلة الدم O+ من أكثر الفصائل المطلوبة في المستشفيات بسبب قدرتها على إعطاء الدم لجميع الفصائل الأخرى بلا استثناء.
- بالمقابل، لا يستطيع أصحاب فصيلة الدم O- تلقي تبرع من أصحاب الفصيلة O+، مما يحد من خياراتهم.
- تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 38% من سكان العالم يحملون فصيلة الدم O+،وبالتالي، فهي تُعد من الفصائل الشائعة.
- تفتقر فصيلة الدم O+ إلى وجود عامل RH، مما يُعَد تفصيلًا بيولوجيًا مثيرًا للاهتمام.
ثانيا أصحاب فصيلة الدم O-
- فصيلة الدم O- تُعتبر الفصيلة الأكثر ملائمة للتبرع لجميع الفصائل، لكن أصحابها لا يمكنهم التبرع إلا لنفس الفصيلة.
- تُعزِّز فصيلة الدم O- جهاز المناعة بشكل فعّال خاصةً عند التعرض للأمراض أو العدوى.
- يتعرض الأفراد الذين ينتمون لفصيلة الدم O بمختلف أنواعها لمشاكل تتعلق بالخصوبة، لذا يُنصح بالزواج وإنجاب الأطفال في سن مبكر لتجنب مخاطر ضعف الخصوبة التي قد تواجههم.
- وبالإضافة إلى ذلك، تُعتبر فصائل الدم O(+) وO(-) أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض مقارنةً بالفصائل الأخرى.
- تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 7% فقط من سكان العالم يحملون فصيلة الدم O-.
- تُعتبر فصيلة الدم O- من الفصائل الأكثر استخدامًا في تبرع الدم للأطفال وحديثي الولادة بسبب قدرتها على توفير الدم المطلوب في هذه الحالات الحرجة.
الأمراض المرتبطة بفصيلة الدم O+ و O-
مع فهم الفرق بين فصيلة الدم O+ وO-، يتضح أن هناك جوانب صحية مرتبطة بهما،وفقًا لدراسات أجريت في عام 2018 في اليابان عن مجموعة من المرضى المصابين بحالات خطرة، فقد أفادت النتائج بما يلي
- تشير الأبحاث إلى أن أصحاب فصيلة الدم O بنوعيها يعانون من ملحوظة في معدل الوفيات بنسبة 28% مقارنة بباقي الفصائل.
- أظهرت دراسة الباحث “واتارو تاكاياما” أن هذه الفصيلة عرضة للإصابة بنزيف في الدماغ وجلطات نتيجة للصدمات.
- هناك شواهد تُظهر أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الوفيات بسبب المضاعفات الصحية المرتبطة بفصيلة الدم O بمختلف أنواعها.
- من بين الملاحظات المثيرة، أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يحملن فصيلة الدم O يملكن عددًا أقل من البويضات مقارنة بالفصائل الأخرى.
- كما تُسجل فئة الدم O معدلات مرتفعة في الإصابة بقرحة المعدة.
- وفي حال الأمراض القلبية أو ضعف الذاكرة، يُظهر أصحاب فصيلة الدم O مقاومة ملحوظة مقارنة بباقي الفصائل.
- معدلات الإصابة بالسرطان، مثل سرطان الكبد والقولون، تُعتبر أقل لدى أصحاب هذه الفصائل.
- تقل فرصة الإصابة بمرض الملاريا أيضًا بالنسبة لأصحاب فصيلة الدم O بمستويات ملحوظة.
الغذاء المناسب لأصحاب فصيلة الدم O+ و O-
على الرغم من أن الأدلة البحثية حول النظام الغذائي الأنسب لفصائل الدم O+ وO- قد تكون محدودة، فقد أظهرت بعض التجارب أن هناك أنواعًا من الأطعمة تنسجم مع احتياجات هؤلاء الأفراد، بينما يجب تجنب أنواع أخرى،إليك بعضًا من الخيارات الغذائية المناسبة لهم
- يمكن لأصحاب فصيلة الدم O، سواء الموجب أو السالب، تناول لحوم الأبقار والغنم وبعض الأصناف من الأسماك، ولكن يُفضل تجنب الأسماك المدخنة أو المحار.
- تُعتبر الزبدة والأجبان وحليب الصويا خيارات جيدة، لكن يُنصح بتجنب الحليب ذاته.
- يُسمح بتناول المشروبات الغازية والمعدنية، لكن يجب تجنب الكافيين مثل الشاي والقهوة.
- يجب تناول الأملاح المليئة باليود، ولكنه يُفضل الابتعاد عن الفلفل وأحباء التوابل مثل القرفة.
- الخضروات والفواكه مثل الخوخ المجفف والتين والجزر تُعتبر مثالية، لكن يُنصح بتجنب البطيخ والبرتقال.
- يُسمح بتناول الحبوب مثل الشعير والأرز، لكن يُفضل تجنب دقيق القمح والشوفان.
- يُفضل تناول المكسرات مثل اللوز والجوز، لكن يُفضل الابتعاد عن الكاجو والفستق.
في النهاية، يمكن أن تكون فصائل الدم O+ وO- ذات أهمية خاصة في مجال الرعاية الصحية، حيث تسهم في تحسين فهمنا للأمراض والعلاجات المناسبة،من خلال المعلومات المستخلصة، يمكن للأفراد اتخاذ قرارات مستنيرة حول صحتهم ونظامهم الغذائي،لذا من الضروري الاستمرار في البحث والدراسة لفهم هذه الفصائل وتأثيراتها بشكل أفضل،يجب أن تتاح الفرصة للناس لفهم أهمية فصائل الدم وضرورة معرفة تفاصيلها التي قد تؤثر على حياتهم وصحتهم المستقبلية.