يعاني العديد من الأشخاص من مشكلات صحية متنوعة تتعلق بالجهاز الهضمي، ومن بين هذه المشكلات هي اضطرابات القولون،هذه الاضطرابات يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات ظاهرة وغير ظاهرة، مثل سلس البول،يعتبر هذا الموضوع محط اهتمام عدد كبير من المرضى، إذ يطرح تساؤلات حول العلاقة بين القولون وسلس البول،في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل مدى تأثير القولون على ظاهرة سلس البول، وسنسلط الضوء على الأعراض والأنواع المختلفة لهذه الحالة الصحية.
هل القولون يسبب سلس البول
يمكن أن تحدث العديد من المشكلات الصحية بسبب تهيج القولون، ومن ضمن تلك المشكلات الشعور بأعراض متعددة،تكون هذه الأعراض متغيرة من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل،من العلامات الدالة على التهاب القولون، نجد ما يلي
- التبول المتكرر على مدار اليوم والشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل.
- الرغبة في التبول، خاصة خلال الليل، ما يدفع المريض للاستيقاظ عدة مرات للذهاب إلى الحمام.
- حدوث سلس البول، وهي الحالة التي تجعل المريض غير قادر على التحكم في عملية التبول، مما قد يؤدي إلى شعور بالإحراج.
وبهذا، يمكننا استنتاج أن القولون يؤثر على مشكلة سلس البول، وبالتالي فإن الإجابة على سؤال هل القولون يسبب سلس البول هي نعم، لذا يتعين على المتضررين ة طبيبهم لتلقي العلاج المناسب.
ما يلي هو المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع الهام.
ما هو سلس البول
لفهم العلاقة بين القولون وسلس البول، يجب أولاً تعريف مصطلح سلس البول،يعتبر سلس البول عدم القدرة على التحكم في المثانة، مما يتسبب في تسرب البول بشكل غير إرادي،تعاني من هذه المشكلة فئات عمريّة مختلفة من الرجال والنساء،وقد يكون سلس البول تجربة محبطة ومحرجة للكثيرين.
- تتفاوت شدة المشكلة بين الأفراد؛ فبعضهم قد يتمكن من التحكم في المثانة بدرجة معينة، بينما يعاني آخرون من فقدان كامل للسيطرة.
- قد يظهر سلس البول عند العطس أو السعال أو عند امتلاء المثانة بشكل مفاجئ، مما يمنع الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب.
غالبًا ما تكون هذه الحالات أكثر شيوعًا بين الأشخاص المسنين، لكنها قد تحدث أيضًا للكبار في السن والشباب على حدٍ سواء، مما يؤدي إلى آثار سلبية على الحالة النفسية والثقة بالنفس.
أعراض سلس البول
تختلف أعراض سلس البول بشكل كبير من مريض لآخر،هذا الاختلاف يجعل العديد من الأشخاص المصابين باضطرابات القولون يتساءلون عن العلاقة بينهما،ننظر الآن إلى الأعراض الأساسية التي يمكن أن تنجم عن هذه الحالة
سلس البول الإجهادي
تحدث هذه الحالة عند بذل جهد يتسبب في تسرب البول،قد يحدث ذلك أثناء الضحك، السعال العنيف، أو عند ممارسة التمارين الرياضة مثل الجري ورفع الأثقال.
سلس البول الإلحاحي
- تظهر هذه الحالة عندما يشعر الفرد بإلحاح شديد ويرغب بالتبول بشكل مفاجئ، مما يمنعه من الانتظار.
- يعاني المريض من الحاجة المتكررة للتبول، لا سيما خلال الليل، وهي حالة غالباً ما تكون مرتبطة باضطرابات عصبية أو مرض السكري.
سلس البول الفيضي
يحدث عند عدم تفريغ المثانة تماماً، مما يؤدي إلى تسرب البول بشكل مستمر.
سلس البول الوظيفي
يرتبط هذا النوع بعدم القدرة على الوصول إلى الحمام بسبب بعض الاضطرابات الوظيفية مثل التهاب المفاصل.
سلس البول المختلط
تشمل هذه الحالة تداخل أكثر من نوع واحد من سلس البول، مما يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل الأطباء.
أسباب سلس البول
لمن يبحث عن تفسير حول هل القولون يسبب سلس البول، من الضروري التعرف على أسباب هذه المشكلة،تنقسم الأسباب إلى نوعين
أسباب سلس البول المؤقت
- يحدث سلس البول المؤقت بسبب تناول بعض الأطعمة والمشروبات مثل الكافيين والكحول، التي تزيد من إنتاج البول.
- يمكن أن يحدث بسبب الالتهابات في الجهاز البولي أو الإمساك الشديد.
أسباب سلس البول المستمر
الحمل
تؤدي التغيرات الهرمونية و ضغط الجنين على المثانة إلى مشاكل مستمرة في التحكم في البول.
الولادة
تسبب الولادة الطبيعية ضعفًا في عضلات المثانة، مما يؤثر على القدرة على التحكم في عملية التبول.
الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية
أي خلل في الجهاز العصبي المركزي يمكن أن يؤدي إلى فقدان السيطرة على المثانة.
تضخم البروستاتا
تكون هذه الحالة شائعة بين كبار السن من الرجال، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على عملية التبول.
استئصال الرحم
قد يؤثر ذلك على عضلات الحوض والمثانة ويؤدي إلى حدوث سلس البول.
حدوث الأورام
قد تتسبب الأورام أو حصوات المثانة في مشاكل بتدفق البول.
الإصابة بسرطان البروستاتا
يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى سلس البول الإلحاحي أو الإجهادي.
انقطاع الطمث عند النساء
تؤثر التغيرات الهرمونية السلبية على صحة عضلات المثانة.
عوامل الوقاية من الإصابة بسلس البول
بعد التعرف على العلاقة بين القولون وسلس البول، ينبغي النظر إلى العوامل التي تعزز الوقاية من هذه المشكلة
- الحفاظ على الوزن المثالي، حيث أن الوزن تضغط على المثانة.
- ممارسة تمارين لتقوية عضلات الحوض.
- تجنب المشروبات الكحولية والكافيين.
- تناول غذاء عالي الألياف لتحسين صحة الجهاز الهضمي.
- الامتناع عن التدخين.
في النهاية، من المهم الانتباه للصحة العامة والتواصل مع الطبيب عند ظهور أعراض غير طبيعية،لا يجب تهميش أي تطورات جديدة في الحالة الصحية، حيث أن الخيار الأمثل هو الفحص والاستشارة الطبية في أقرب وقت.
