تُعتبر نسبة الكلور المستخدمة في تنقية المياه من المعايير الأساسية التي يجب أن يُدركها الجميع في ظل الظروف الصحية الراهنة،مع انتشار وباء فيروس كورونا، أصبح من الضروري اتباع إجراءات تعقيم صارمة لضمان سلامة المياه،يؤدي خلط الكلور بتركيزات معينة إلى التخلص من الميكروبات والفيروسات في المياه، مما يجعلها آمنة للاستهلاك،في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل خصائص الكلور ونسبته المهمة في تنقية المياه، بالإضافة إلى طرق استخدامه المختلفة.
التعريف بعنصر الكلور
- يعتبر الكلور واحدًا من العناصر الأساسية في الجدول الدوري، حيث يندرج تحت مجموعة الهالوجينات ويأتي بعد عنصر الفلور وقبل عنصر البروم.
- يعتبر الرمز الكيميائي للكلور هو Cl، وعدده الذري يساوي 17.
- في الظروف القياسية، يظهر الكلور على شكل غاز يحتوي على ذرتين، ويتميز بلونه الأصفر المخضر.
- كما أنه عنصر نشط كيميائيًا، حيث يتفاعل مع معظم العناصر الأخرى مكونًا مركبات جديدة، مما يجعله مؤكسدًا قويًا.
- يقع الكلور في المرتبة الثالثة من حيث الكهروسلبية بين العناصر، بعد الفلور والأكسجين.
لذا، يُفضل أن نتعرف على المزيد من المعلومات حول استخداماته وتطبيقاته في مجال معالجة المياه.
نسبة الكلور المستخدمة في تنقية المياه
يُعتبر الكلور من أبرز المواد المستخدمة في معالجة المياه وتنقيتها،تأتي عملية خلط الكلور بالماء تحت مسمى (الكلورة)، وعادةً ما تحدد نسبة الكلور في المياه المخصصة للاستخدام بمعدل 0.2 إلى 0.5 ملليجرام لكل لتر،هذه النسبة تُعتبر كافية لضمان إزالة الميكروبات والجراثيم، مما يضمن مياهًا نظيفة وآمنة.
طرق تنقية المياه باستخدام الكلور
بعد استعراض نسبة الكلور المناسبة، نتناول الآن وسائل الكلورة التي تعتمد على استخدام غاز الكلور بضغط معين، أو استخدام مركبات كيميائية مثل هيبوكلوريت الصوديوم أو هيبوكلوريت الكالسيوم،بالإضافة إلى ذلك، تبدأ عمليات التطهير في محطات المياه عبر ضخ الكميات المحددة من الكلور لكل متر مكعب من الماء لضمان الحصول على مياه صالحة للشرب.
علاوةً على ذلك، تشجع المنظمات الدولية على القيام بعمليات الكلورة في المنازل، خاصةً في أوقات الطوارئ الصحية،يمكن للأفراد أن يضيفوا قطرتين من الكلور لكل لتر ماء للحصول على مياه آمنة، حيث تتوفر أنواع من الكلور في صورة حبيبات أو أقراص قابلة للذوبان في الماء.
كيفية عمل الكلور عند إضافته للمياه
تعمل إضافة الكلور على ذوبانه في المياه وتحرير الشقوق الحرّة، المسؤولة عن القضاء على جميع مصادر التلوث،حيث تقوم هذه الشقوق بتكسير الروابط الكيميائية التي تجمع الفيروسات والبكتيريا، مما يعزز عملية التطهير،تستغرق فترة الكلورة حوالي ثلاثين دقيقة، وخلالها يتم تأكسد المواد العضوية، مما يؤدي إلى تغيير لون المياه وإزالة المركبات السامة.
طرق التنقية والتطهير المختلفة للمياه
تتنوع أساليب تنقية المياه حيث تشمل الطرق الكيميائية والفيزيائية،حديثًا، يعتمد التطهير الكيميائي على الكلور، لكن هناك أيضًا خيارات أخرى مثل الأوزون وثاني أكسيد الكلور،بينما تركز الطرق الفيزيائية على استخدام درجات الحرارة العالية أو الأشعة فوق البنفسجية.
مراحل تنقية وتطهير المياه
تتضمن عملية التطهير مرحلتين أساسيتين، تتمثل المرحلة الأولى في دمج الترشيح مع أكسدة المياه باستخدام الشقوق الحرّة،وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، فهي تهدف إلى الحفاظ على نقاء المياه حتى تصل إلى المستهلك،من الضروري أن تتم هذه العمليات وفق معايير الجودة المطلوبة لضمان سلامة المنافذ المائية.
تُعتبر نسبة الكلور المستخدمة في تنقية المياه أحد العناصر الرئيسية لضمان مياه نظيفة وصالحة للشرب،ومن المهم أن تلتزم جميع المرافق بالمعدلات الموصى بها للحفاظ على صحة المجتمع وسلامته.
