تُعتبر غدة بارثولين واحدة من الجوانب المهمة في الصحة الأنثوية، حيث تلعب دورًا حيويًا في إنتاج السوائل التي تساهم في ترطيب المهبل،على الرغم من ذلك، قد تواجه بعض النساء مشاكل متعلقة بهذه الغدة، مما يتطلب إدراكًا أكبر لهذه الحالة وكيفية التعامل معها،يشمل ذلك أهمية التعرف على الأعراض المحتملة والتوجه المبكر لتلقي العلاج الملائم،من خلال استعراض تجربتي الشخصية، سنسلط الضوء على عملية التشخيص والعلاج ونجاح التدخل الطبي في تخفيف المعاناة.
تجربتي مع غدة بارثولين
تبدأ قصتي مع غدة بارثولين حين شعرت بوخز خفيف أثناء صعودي على السلم في بيتي،كان الألم مركزًا بين منطقة المهبل والفرج، ولكنه كان غير مستمر، ما جعلني لا أعيره انتباهًا في البداية،لكن مع مرور الوقت، ومع الصعود والنزول على السلم، بدأ الألم يتزايد وأصبح واضحًا أكثر.
لم أكن أدرك أنني أعاني من مشكلة حقيقية حتى شعرت بوجود جسم غريب في منطقة الحوض،وباستمراري في النشاطات اليومية، أدركت أن هذا الألم لم يكن شيئًا طبيعيًا، مما دفعني للبحث عن معلومات حول غدة بارثولين، واكتشفت أنها تصيب نسبة كبيرة من النساء في مراحل عمرية مختلفة، ولكن قلة منهن يكنّ على علم بذلك.
كان لديّ مخاوف بشأن المضاعفات الناتجة عن تضخم الغدة، وعلى إثر ذلك بادرت بزيارة الطبيب،نصحني بالبدء بتقنيات الرعاية الذاتية، وكتب لي وصفة لبعض المضادات الحيوية، على أمل أن تساعد في تقليص حجم الكيس،لكن بمرور الوقت، لم تتحسن حالتي بل زادت أعراض الغثيان والحمى، الأمر الذي دفعني لإجراء جراحة تصريف.
كيس بارثولين والأعراض التي تظهر
خلال فترة العلاج التي استمرت لفترة ليست بالقصيرة، وجدت أنني كنت أعاني من مجموعة من الأعراض التي كانت تدل على وجود كيس بارثولين،أدركت لاحقًا أن هذه الأعراض قد تكون شائعة بين كثير من النساء اللواتي يعانين من نفس المشكلة، ولكن لا يربطنها بوجود كيس بارثولين.
- الشعور بالثقل في منطقة المهبل وظهور ورم في أحد الجوانب.
- النزيف المفرط ووجود إفرازات غير طبيعية تتجاوز الكمية المعتادة.
- تؤثر العلاقة الزوجية على النساء، مما يجعلها أكثر حساسية وصعوبة.
- الشعور بالحمى وكافة علامات التهاب الجسم تجتمع لتكون بمثابة إنذار بوجود مشكلة.
كيف تشخص كيسة بارثولين
عندما قمت بزيارة الطبيب، استفسرت عن كيفية تحديد ما إذا كنت أعاني من غدة بارثولين أو مشاكل صحية أخرى،وكان رد الطبيب أنه يتبع مجموعة من الخطوات المهمة للحصول على صورة شاملة ودقيقة عن حالتي.
- طرح أسئلة حول تاريخي المرضي، ومدى شعوري بالأعراض الحالية.
- إجراء أشعة على منطقة الحوض لرؤية الوضع بصورة أوضح.
- تحليل الإفرازات للتأكد من وجود أي عدوى شائعة قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
- اختبار الكتلة لفحص ما إذا كانت الورم حميدًا أو خبيثًا، خصوصًا لمن تزيد أعمارهن عن الأربعين.
علاجات غدة بارثولين المنزلية
تجربتي الشخصية مع غدة بارثولين انتهت بعملية جراحية بسيطة، حيث قمت بإجراء تصريف للكيس وليس استئصاله بالكامل كما نصحني الطبيب،لكن أثناء حديثي مع زميلة لي، تذكرت أنها عانت من نفس المشكلة ولكنها فضلت العلاجات الذاتية،ذكرت أن العديد من النساء قد يتجنبون الكشف عن طبيب بسبب الحرج، ويميلون لتجربتها في المنزل.
- حمامات المقعدة تعتبر من الأساليب الشائعة لتخفيف الألم واحتمالية حدوث تصريف تلقائي للكيس.
- التصريف بالإبرة طريقة تتطلب دقة وعناية، ولكنها غير ملائمة للعلاج المنزلي.
- الاستحمام بالماء الدافئ من أساليب الراحة التي قد تساعد في منع تفاقم الأعراض.
- الكمادات الدافئة تعتبر وسيلة شعبية وفعالة لتخفيف الألم والضغط.
العلاجات الطبية لغدة بارثولين
بعد تجربتي مع غدة بارثولين، أعطاني الطبيب مجموعة من الخيارات العلاجية،تتراوح هذه الخيارات بين التصريف الجراحي إلى التقنيات الأكثر تقدمًا،كانت من الخيارات المطروحة
- تركيب قسطرة دائمة لتصريف الإفرازات.
- استخدام الليزر لشق فتحة دائمة لتصريف السائل المتراكم.
- استئصال الغدة باستخدام نترات الفضة لتقليل فرصة التكرار.
من المهم أن تلجأ النساء اللاتي يشعرن بأي أعراض غير طبيعية لطلب الرعاية الطبية لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن إهمال الحالة،يجب أن تتجاوز النساء مخاوفهن وتتأكد من سلامتهن، مما يعكس أهمية الفحص الدوري والرعاية الذاتية.