تُعد أعراض فقر الدم للحامل وطريقة تحديد الإصابة به من الأمور الهامة التي تتطلب الانتباه، خاصةً خلال فترة الحمل،إن فقر الدم من المشاكل الصحية الشائعة التي قد تؤثر بشكل كبير على صحة الأم والجنين،لذلك، تتجلى أهمية التعرف على هذه الأعراض، والأسباب المحتملة وراء حدوثها، وسبل الوقاية والعلاج الممكنة،لا بد من استشارة الأطباء المتخصصين عند وجود أي من هذه الأعراض لضمان سلامة الحمل وصحة الطفل،سنتعرف في هذا المقال على أبرز الأعراض وأسباب فقر الدم لدى الحوامل.
أعراض فقر الدم للحامل
فقر الدم، أو الأنيميا، تشكل تحديًا شائعًا يواجه الكثير من النساء الحوامل،العديد من النساء، خلال فترة الحمل، قد يواجهن صعوبة في التعرف على أعراض فقر الدم نظرًا لتشابهها مع أعراض الحمل الطبيعية،من الأمور الأساسية التي ينبغي معرفتها أن فقر الدم لدى الحامل يمكن أن يكون ناتجًا عن تناول غير كافٍ للمعادن والفيتامينات أو بسبب قدرة الجنين على امتصاص العناصر الغذائية من جسم الأم، مما يسبب ضعف شهيتها ونقص الحديد،تتنوع الأعراض من امرأة لأخرى وقد تتدرج في شدتها.
تشمل الأعراض الأكثر وضوحًا لفقر الدم لدى الحوامل ما يلي
- دوخة مستمرة قد تؤدي إلى صعوبة في القيام بالمهام اليومية.
- تشتت في التركيز والذاكرة، مما يؤثر على الأداء العام.
- شعور بعدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية.
- شحوب في الوجه ونقص الحيوية على البشرة مما يدل على ضعف الدورة الدموية.
أسباب فقر الدم للحامل في الشهر السابع
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الحامل بفقر الدم، ومن أبرزها
- ميوعة الدم، وهو ما يعني ارتفاع نسبة البلازما وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء، مما يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على نقل الأكسجين.
- انخفاض مستوى الحديد بسبب استهلاكه من قبل الجنين، مما يؤدي إلى نقص حاد في الحديد في جسم الأم.
يتزايد خطر التعرض لفقر الدم أثناء مراحل الحمل المتقدمة، لا سيما في الأشهر الأخيرة، مما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية،ومن المخاطر المحتملة
- احتمالية الولادة المبكرة.
- ولادة أطفال بمشاكل خلقية.
- تعرض الطفل لفقر الدم بعد الولادة.
- انخفاض وزن الجنين بشكل ملحوظ مما قد يشكل تهديدًا على حياته.
- اضطرابات في النمو والتطور العقلي للطفل.
فقر الدم للحامل وتأثيره على الجنين
- فقر الدم يمكن أن يكون له تأثير سلبي على كل من الأم والجنين، وليس فقط أثناء فترة الحمل بل أيضًا بعد الولادة، إذ من الممكن أن يؤثر على صحة الأم أثناء الولادة وقد يمنع الأطباء من إجراء بعض التدخلات الجراحية بسبب مخاطر النزيف.
- يجب على الأطباء إجراء تحاليل دورية للأم مثل تحليل صورة الدم كل بضعة أشهر للوقوف على صحتها وضمان عدم تدهور حالتها.
- تحليل ما قبل الولادة يعتبر من الإجراءات الضرورية لضمان سلامة الحمل وتحديد الحاجة إلى العلاج في حال ظهور أي مشاكل مثل فقر الدم.
نسبة الدم ٨ للحامل
- تتراوح النسبة الطبيعية لمستوى الدم في جسم الحامل بين 12 إلى 16، وكلما انخفضت النسبة عن 12، زادت المخاطر المحتملة.
- إن مستوى الهيموجلوبين إذا انخفض إلى 8، فإن هذا يعتبر مؤشرًا خطرًا، وينبغي على الحامل أن تكون تحت المراقبة الطبية، حيث يشير ذلك إلى ضرورة العلاج.
علاج فقر الدم للحامل في الشهور الأولى
تتداخل أعراض الحمل مع أعراض فقر الدم، لذا يجب التأكد من التشخيص لتقييم مستوى الهيموجلوبين والكشف عن الحاجة للعلاج المناسب،ومن طرق العلاج المتاحة لفقر الدم خلال الحمل ما يلي
- حمض الفوليك يعد من المكملات الغذائية الضرورية التي تُساعد في تعزيز مستويات الهيموجلوبين وحماية الجنين من التشوهات الخلقية.
- تغذية صحية ومتوازنة، تعتمد على الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ، الملوخية، والعسل، فهي تساعد في رفع نسبة الحديد في الدم.
- استشارة طبيب التغذية حول الفواكه والمشروبات المفيدة مثل الجوافة والتفاح والكيوي، مع ضرورة تجنب الأطعمة المقلية أو المملحة.
- الالتزام بالمكملات الغذائية من الشهر الرابع وحتى الشهر التاسع، بأشراف الطبيب، ما يعزز مستويات الحديد ويقلل من فرص الإصابة بفقر الدم.
إذا اقتراب موعد الولادة، قد يلجأ الأطباء إلى علاجات سريعة، مثل إعطاء سوائل في الوريد لتعزيز مستوى الهيموجلوبين،إن تناول المواد التي تحتوي على الكافيين أو السكريات يجب أن يتم بحذر؛ لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على مستوى الدم.
في الختام، تجلي أهمية المعرفة حول أعراض فقر الدم للحامل وآثاره المحتملة على الصحة العامة، سواء للأم أو الجنين،من الضروري ة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والرعاية الصحية لضمان سلامة الحمل،إن التوعية بفقر الدم وكيفية الوقاية منه تعزز من فرص الحمل الصحي وتقلل من المخاطر،علينا جميعًا أن نكون واعين لأهمية العناية الشخصية خلال هذه الفترة الحساسة، واتباع نصيحة الأطباء لتحقيق أفضل نتائج.
