راسلت النقابة المستقلة للممرضين وزير الصحة والحماية الاجتماعية، منتقدة ما أسمته “الأوضاع المزرية التي يعرفها قطاع الصحة ببعض الأقاليم والعمالات نتيجة سوء تدبير بعض المسؤولين بتلك المصالح اللاممركزة”.
يأتي هذا أياما بعد وفاة أربعة أشخاص بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، تزامنا مع عطب تقني أصاب قنوات الإمداد بالأوكسجين.
وتحدثت النقابة عما أسمته “الاحتقان غير المسبوق نتيجة الاختلالات العميقة التي يعرفها قطاع الصحة في عدة مندوبيات ومراكز استشفائية إقليمية وجهوية وجامعية (سلا، تازة، بني ملال، تاونات، طاطا، شتوكة آيت باها، الحاجب، فاس، سيدي سليمان، ووجدة…)، داعية إلى “التدخل العاجل لوضع حد للاحتقان بهاته العمالات والأقاليم من خلال تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وإعادة النظر في المعايير المتبعة في تعيين مسؤولي المصالح اللاممركزة، بعيدا عن أي اعتبارات سياسوية أو حزبية ضيقة”.
وقالت النقابة ذاتها: “رغم التدخل المركزي لمدير الموارد البشرية في عدة مناسبات، هناك إشكاليات بأقاليم عدة لم تجد طريقها للزوال بسبب تنكر المناديب والمدراء لمخرجات اللقاءات والإصرار على تغييب المقاربة التشاركية في تدبير القطاع، كما أن الأمر يصل حد التنكر للمحاضر على الرغم من تدخل السلطات في عدة مناسبات أخرى، والتهرب من حسم مشاكل بسيطة كصرف تعويض الحراسة بالصيغة المثلى منذ 2023 وتعويضات البرامج الصحية، رغم تنصيص الاتفاق الحكومي عليه، وتدبير مناصب المسؤولية وفق منطق إقصائي وتدبير غير معقلن للموارد البشرية”.
وأضافت: “كلها ممارسات ينتج عنها احتقان بالأقاليم المعنية ليظل القاسم المشترك بينهم جميعا هو استقواء هؤلاء المسؤولين على الموظفين والشركاء الاجتماعيين، وحتى في بعض الأحياء على رؤسائهم المباشرين، بجهات خارجية، ما يضع هذه الأقاليم في احتقان طويل الأمد غير قابل للحل”.