الفرق الجوهري والمثير بين المغص العادي ومغص الولادة: تعرف على الحقائق التي يجب أن تدركها!

تعتبر فترة الحمل، ولا سيما الشهر الأخير منها، واحدة من أكثر الفترات تحدياً بالنسبة للمرأة، حيث تخضع خلالها للكثير من التغيرات الجسدية والنفسية،ومن بين هذه التغيرات، يُظهر المغص في هذه المرحلة دوراً هاماً في إشعار الحامل بقرب موعد الولادة،هناك نوعان من المغص يمكن أن تشعر بهما المرأة الحامل المغص العادي ومغص الولادة،يتطلب التمييز بينهما فهماً دقيقاً للعلامات والأعراض التي تصاحب كل نوع،في هذا المقال، سنستعرض الفروق بين هذين النوعين الهامين من المغص، ونتناول أسبابهما، والمراحل المختلفة لمغص الولادة، وكذلك الوسائل الممكنة للتخفيف من شعور المغص.

الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة

يعتبر الشهر الأخير من الحمل وقتًا مرتفع التوتر للعديد من الأمهات الحوامل، حيث تزداد شدة التشنجات والانقباضات الرحمية،في هذه السياق، يصبح من الضروري فهم الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة، حيث يتعرض معظم الحوامل لمستويات متفاوتة من الألم الذي يرافق المغص،في الخطوات التالية، سنتعرف على علامات المغص العادي.

المغص العادي

عندما نتحدث عن العلامات التي تعبر عن المغص العادي، نقصد تلك العلامات التي لا تدعو للقلق، ولكنها تحتاج إلى الانتباه،أكثر العلامات الشائعة للمغص العادي تشمل

  • ظهور الانقباضات أو المغص العادي في الشهر التاسع، والمعروفة بـ Braxton Hicks، والتي قد تشعر بها الحامل في الثلث الأخير من الحمل.
  • تحدث هذه الانقباضات بشكل متقطع يومياً، وتزداد قوتها منذ بداية الشهر التاسع.
  • دورة المغص العادي عادة ما تكون قصيرة، لا تتجاوز الدقيقة.
  • يمكن أن تشعر الحامل بالمغص العادي عند بذل مجهود، وعادة ما يختفي بعد الراحة.
  • المغص العادي يتمركز غالبًا في الجزء السفلي من البطن ولا ينتشر في جميع أنحاء البطن.
  • يمكن أن يساهم تناول الأعشاب المهدئة في تخفيف المغص العادي، ولكن يجب اختيار الأعشاب بعناية.

مغص الولادة

مغص الولادة يتميز بصورة واضحة عن المغص العادي، حيث يعد علامة على اقتراب موعد المخاض،ومن أبرز مؤشرات مغص الولادة

  • يدوم مغص الولادة حتى عندما تأخذ المرأة الحامل قسطاً من الراحة، مما يجعله مختلفاً تماماً عن المغص العادي.
  • يتكرر مغص الولادة بشكل منتظم، حيث قد يحدث كل ثلاثين دقيقة أو أقل، ويزداد شدته بمرور الوقت.
  • تستمر فترة مغص الولادة لفترة أطول، وقوته أعظم من المغص العادي.
  • تشعر المرأة الحامل بتحجر أو تصلب في البطن خلال مغص الولادة عند وضع يدها عليها.
  • يمكن أن يمتد مغص الولادة من منطقة البطن إلى الظهر، ويكون مستمراً دون تحقيق تخفيف مع تناول أي مشروبات مهدئة.
  • تشبه بعض النساء مغص الولادة بمغص الحيض الشديد.

ماهي مراحل مغص الولادة

تتميز مراحل مغص الولادة بالتنوع واختلافها بين النساء، وتتجلى أبرز مراحل مغص الولادة فيما يلي

مرحلة مغص الولادة المبكرة

تعتبر هذه المرحلة مؤشراً على اقتراب أي عملية ولادة، حيث يظهر فيها المغص ولكن بشكل غير مستمر،النساء قد يشعرن بمغص قوي أو خفيف في هذه المرحلة، وذلك بسبب بدء تمدد الرحم لاستقبال الجنين،وقد تستمر هذه الفترة لعدة ساعات أو حتى ليوم كامل.

مرحلة مغص الولادة القوي

في هذه المرحلة، يكون الرحم قد توسع وأصبح المغص مستمراً وشديداً، مما يشير إلى ضرورة التوجه إلى الطبيب لاستقبال الطفل.

المرحلة الأخيرة والانتقالية

تعتبر هذه المرحلة الأكثر تحدياً، حيث تكون الانقباضات قوية ومتواصلة، وقد تدوم لعدة ساعات،في هذه الأوقات، قد تعاني الحامل من ارتفاع الحرارة والغثيان والتعب الشديد.

أسباب مغص الولادة

إذا كنا نفكر في الأسباب وراء الشعور بمغص الولادة، فهي تتراوح بين الأسباب الطبيعية وغيرها،من أبرز الأسباب التي قد تؤدي لمغص الولادة

  • الطلق الكاذب يتمثل في انقباضات قريبة من مغص الولادة، ولكن دون شدتها،يحدث نتيجة لرغبة الجسم في التحضير للمخاض.
  • شد عضلات البطن يتسبب في مغص قوي نتيجة ل حجم الجنين.
  • ارتفاع الضغط الداخلي الناتج عن معدلات هرمونية يتسبب بمغص شديد.
  • الانتفاخات والإضطرابات الهضمية تُسهم بشكل كبير في الشعور بالمغص.
  • أمراض خاصة مثل أمراض الكبد والطحال قد تؤدي أيضاً إلى الشعور بالمغص أثناء الحمل.
  • مضاعفات عدوى المسالك البولية تضر بصحة المرأة الحامل وتسبب لها المغص.
  • تسمم الحمل يعتبر أحد الأسباب المحتملة التي تسبب مغصاً مستمراً، ويستدعي رعاية طبية فورية.
  • إجهاد الجفاف نتيجة عدم شرب السوائل اللازمة.

وسائل تخفيف مغص الولادة

هناك العديد من الوسائل الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف المغص، من بينها

  • التحريك الدائم للجسم بدلاً من الثبات في وضع واحد لفترة طويلة.
  • الحرص على أخذ حمام دافئ للمساعدة في استرخاء العضلات.
  • تناول السوائل باستمرار لتفادي الجفاف.
  • يمكن إجراء مساج بسيط للظهر للحصول على شعور بالراحة.
  • شرب المشروبات الدافئة مثل النعناع والينسون.

الخلاصة في 5 نقاط

  • يبدأ المغص العادي في الشهر التاسع ويستمر لفترة قصيرة، لا تتجاوز دقيقة.
  • يمكن أن يوصف المغص العادي بالراحة بعد جهود بسيطة، ويمكن تخفيفه بالأعشاب.
  • مغص الولادة لا يهدأ عند الاستراحة وقد يتكرر بشكل منتظم.
  • يشمل مغص الولادة علامات مثل التحجر في البطن.
  • يرتبط مغص الولادة ببداية الطلق.

في الختام، قدمنا لكم نظرة شاملة حول الاختلافات بين المغص العادي ومغص الولادة، وتحدثنا عن أسبابهما والطرق المتاحة للتخفيف من الأعراض،يجب على الأمهات الحوامل التشاور مع الطبيب في حال استمرار الألم أو وجود مخاوف،هذه الفترات تتطلب العناية السليمة والانتباة المبكر لحماية صحة الأم والطفل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *