في الآونة الأخيرة، أصبح الكثير من النساء يبحثن عن وسائل فعّالة لمنع الحمل، وتعتبر حبوب “ريجيولون” واحدة من الخيارات الشائعة في هذا السياق،لذا من المهم جداً فهم خصائص هذه الحبوب، وآلية عملها، وفوائدها، إلى جانب الآثار الجانبية المحتملة المرتبطة بها،سنستعرض في هذا المقال تجارب بعض النساء حول استخدام حبوب ريجيولون، وما إذا كن قد شعرن بأية تغييرات، مما سيساعد في تقديم نظرة شاملة حول هذا الموضوع،سنقوم أيضاً بتسليط الضوء على المعلومات الطبية الخاصة بهذه الأدوية ونصائح الأطباء فيما يخص استخدامها.
مين حملت على حبوب ريجيولون
تشير المعلومات الطبية إلى أن حبوب “ريجيولون” هي نوع من موانع الحمل الهرمونية المركّبة، والتي تم إطلاقها من قبل الشركة الدوائية “Gedeon Richter” مؤخرًا،تصنف هذه الحبوب ضمن فئة الأدوية التي تحتوي على هرمونات أنثوية، حيث تجمع بين “ديسوجيستريل” و”إيثنيل أستراديول” كمواد فعالة،إن المزايا الأساسية لاستخدام هذه الحبوب تكمن في قدرتها على التحكم في دورة الإباضة وتقليل فرص حدوث الحمل.
تعتمد آلية عمل هذه الحبوب على منع الإباضة من خلال تثبيط إفراز المستقبلات المعنية، والمعروفة باسم “الغونادوتروبين”؛ ما يقلل بذلك من فرص الحمل،تتوفر هذه الحبوب في الأسواق على شكل أقراص تحتوي على 0.03 مجم من إيثنيل أستراديول و0.15 مجم ديسوجيستريل،وفقًا للتوقعات، يجب أن تبقي الحبوب الدورة الشهرية للنساء في حالتها الطبيعية، لكن بعض التجارب تعكس تجارب مختلفة حيث أفادت بعض النساء بعدم انتظام دوراتهن الشهرية رغم استخدام هذه الحبوب.
تساؤلات كثيرة تتعلق بتجارب النساء مع حبوب ريجيولون تم طرحها في المنتديات المختلفة،إحدى المشاركات في المنتدى ذكرت أنها حملت رغم استخدامها للحبوب، مما أثار العديد من النقاشات حول فعالية هذه الوسيلة،وقد راجعت أكثر من سيدة حالتها مع طبيبها، مؤكدة أن مفعول الحبوب يمكن أن يبدأ عادة بعد 3 إلى 5 أيام من بدء الاستخدام، ولكن تم الإشارة إلى ضرورة التزامهن بالجرعات المحددة.
جرعات حبوب ريجيولون وكيفية تناولها
تجربتك مع حبوب ريجيولون تعتمد بشكل كبير على الجرعات الموصى بها وكيفية تناولها،بحسب رأي بعض النساء، تُعتبر الجرعات المتبعة توجيهية وقد تختلف بناءً على التوصيات الطبية،وبشكل عام، تتلخص الجرعات الموصى بها كالتالي
- الأقراص الفموية بتركيز 15 ملغ ديسوجيستريل و0.03 ملغ إيثنيل أستراديول؛ يؤخذ بالطريقة التالية
- من اليوم الأول إلى اليوم الواحد والعشرين قرص واحد يوميًا.
- من اليوم الثاني والعشرين إلى الثامن والعشرين قرص واحد من الأقراص الخالية من المواد الفعالة.
أما بالنسبة للأقراص ذات التركيز المتغير كل أسبوع (Triphasic)، فيكون نظام الجرعات مختلف، بحيث يحدد المرء الجرعة المناسبة بناءً على الأسبوع الذي يتناوله،من الضروري الالتزام بمواعيد محددة لتناول الحبوب، حيث يفضل بدء استخدامها في اليوم الأول من الدورة الشهرية، وفي حالة تناولها بعد اليوم الخامس، يُستحسن استخدام وسائل وقائية إضافية.
الآثار الجانبية لاستخدام حبوب ريجيولون
استخدام حبوب ريجيولون قد يأتي مصحوبًا بمجموعة من الآثار الجانبية المحتملة،استنادًا إلى النشرات العلاجية وتجارب النساء، تتضمن الآثار الجانبية ما يلي
- ردود فعل تحسسية تجاه مكونات الدواء.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- التاريخ المرضي للإصابة بسرطان الثدي.
- التهاب الوريد الخثاري.
- حدوث نزيف مهبلي غير مشخّص.
بناءً على ذلك، ينصح بعدم استخدام الحبوب دون استشارة طبية دقيقة لضمان السلامة وتجنب أي مشكلات صحية،إذا شعرتِ بأي من الأعراض الجانبية المذكورة، ينبغي عليكِ التوجه للطبيب فورًا.
احتياطات تناول حبوب ريجيولون
يجب على النساء اللواتي يفكرن في التوقف عن الإنجاب واتخاذ حبوب ريجيولون أن يحرصن على اتباع إرشادات الأطباء،من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها عند تناول هذه الحبوب
- التوقف عن التدخين يعتبر خطوة ضرورية لتقليل الآثار الجانبية.
- في حالة إجراء عملية جراحية كبرى، يجب التوقف عن تناول الحبوب قبل شهر على الأقل.
- من الضروري أن يراقب الأطباء استخدام الدواء بحذر لدى النساء فوق 65 عامًا.
تجربتك مع حبوب ريجيولون تعكس أهمية اتباع النصائح الطبية وضرورة الاعتماد على المعلومات الدوائية من مصادر موثوقة،من خلال التجارب المستمرة، يتضح أن العلاقات بين النساء والأدوية يمكن أن تكون متعددة الأبعاد وتعكس الكثير عن الخصوصيات الصحية لكل امرأة.