إن تقديم الرعاية الصحية المناسبة للأمهات النفاس يعتبر أمرًا بالغ الأهمية لضمان صحة الأم وطفلها،يعتبر الإرضاع الطبيعي محورًا أساسيًا، حيث يوفر فوائد جمة للأمهات والأطفال على حد سواء،تسعى العديد من الأمهات إلى إدرار حليب الثدي من خلال مجموعة متنوعة من الأكلات والمشروبات، التي تمتاز بمكوناتها الغذائية الغنية،على الرغم من عدم وجود دراسات علمية تؤكد فعالية بعض هذه الأطعمة، إلا أن التجارب الشخصية للأمهات تؤكد دورها الفعال في تعزيز إنتاج الحليب.
سوف نتناول في هذا المقال مجموعة متنوعة من الأكلات التي يُعتقد أنها تساهم في إدرار حليب الثدي، بالإضافة إلى أفضل النصائح للمساعدة في هذه العملية،سنتطرق أيضًا إلى علامات تدل على انخفاض كمية الحليب، وأهمية تناول السوائل والمشروبات المفيدة،المعلومات المقدمة في هذا البحث تهدف إلى مساعدة الأمهات الجدد في تجربة طرق مختلفة لضمان تدفق حليب الثدي بكمية كافية.
كيفية إدرار حليب الأم النفساء
تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها إدرار حليب الأم في مرحلة النفاس، وتشتمل هذه الطرق على
- ضرورة إرضاع الطفل بالطريقة الصحيحة من الثدي، لأن ذلك يساعد على إزالة لبن الثدي مما يزيد إنتاج الحليب،يُفضل أن يرضع الطفل بشكل متكرر لضمان استمرارية الإدرار.
- تشجيع الرضاعة المستمرة كل ساعة ونصف أو ساعتين، حيث إن الرضاعة المتكررة تساعد على استنزاف الحليب بشكل جيد.
- الحرص على إرضاع الطفل من كلا الثديين أثناء الجلسة، مما ينشط إنتاج اللبن في كلا الثديين معًا.
- تجنب استخدام اللهايات، لأنها قد تؤدي إلى تشويش الطفل عند الرضاعة من الثدي.
- الاعتناء الجيد بالنفس من حيث الغذاء والنوم، والابتعاد عن التوتر والقلق، حيث أن الصحة النفسية تلعب دورًا مهمًا في إنتاج الحليب.
- استخدام مضخة الحليب لتخزين الحليب لوقت لاحق إذا لم يكن الطفل جائعًا في ذلك الوقت.
- تجنب زجاجات الرضاعة في البداية، حتى تتأكدين من حصول الطفل على كل ما يحتاجه من حليب الثدي.
علامات تدل على انخفاض كمية حليب الأم
تعاني بعض الأمهات من القلق بخصوص كمية الحليب التي تنتجها، لكن من المهم الإشارة إلى أنه يمكن قياس كفاءة إنتاج الحليب من خلال ملاحظة سلوك الطفل،وزنه هو أحد المقاييس الأكثر دقة لذلك،يبدأ وزن الطفل في الانخفاض بعد الولادة مباشرة، لكن من المفترض أن يبدأ اكتسابه للوزن بعد مرور خمسة أيام تقريبًا،هناك علامات تشير إلى أن الحليب يتم إنتاجه بكميات كافية
- أن تكون الرضاعة مريحة وغير مؤلمة بالنسبة للأم.
- الشعور بأن الثدي يصبح أكثر ليونة بعد الرضاعة، مما يدل على استهلاك الطفل للحليب.
- تطلب من الطفل التبول حوالي ثماني مرات يوميًا، حيث أن هذا من الدلائل على حصوله على كفايته من الحليب.
- أن يستمر الطفل في الرغبة في الرضاعة، مما يدل على أن الحليب يهضم بسرعة.
- ترك الطفل للثدي من تلقاء نفسه بعد انتهاء الرضاعة.
أكلات تدر الحليب للنفاس
تتواجد مجموعة متنوعة من الأكلات التي يُعتقد أنها تساهم في إدرار حليب الأم بعد الولادة،على الرغم من غياب الدراسات العلمية المؤكدة، إلا أن الكثير من الأمهات أكدن على فعالية هذه الأكلات كوسيلة ل إنتاج الحليب،إليك بعض الأكلات التي ينصح بتناولها
1- الخضروات بأنواعها
تحتل الخضروات الورقية، مثل الملوخية والسبانخ، مرتبة هامة في نظام غذائي للأم بعد الولادة،حيث تحتوي هذه الخضروات على الفيتامينات والمعادن الضرورية لإدرار الحليب.
2- دقيق الشوفان
يعتبر الشوفان من الأطعمة الصحية التي تحتوي على ألياف تساعد في تحسين الهضم وتوازن مستوى السكر بعد الولادة،يمكنك تناول الشوفان في إفطارك أو إضافته لشرائح الخبز.
3- الجزر
الجزر غني بفيتامين أ الذي يساهم بشكل فعال في إنتاج الحليب،يمكنك تناوله في سلطات أو كعصير.
4- الشعير
يساعد الشعير على تحفيز إدرار الحليب،يمكنك تناوله سواء في السلطات أو عن طريق نقعه في الماء الساخن.
5- المشمش
يحتوي المشمش على الألياف والكالسيوم، ويعتبر مفيدًا لصحة الأم قبل وبعد الولادة، يفضل تناوله كوجبة خفيفة.
6- سمك السلمون
يساعد سمك السلمون في إدرار اللبن بفضل احتوائه على الأوميجا 3 والأحماض الدهنية الضرورية.
7- القرع المر
يحتوي القرع المر على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في التخفيف من الجفاف الذي قد تعاني منه الأم.
8- اللوز
يعتبر اللوز من المكسرات المفيدة، حيث يحتوي على فيتامين E والأوميجا 3، مما يعزز إنتاج الحليب.
9- بذور الحلبة
تُعتبر بذور الحلبة من البذور الغنية بالمواد الغذائية المفيدة، مثل الكالسيوم والحديد، وتساعد بشكل كبير في تحسين إنتاج الحليب.
10- بذور الشمر
تساعد بذور الشمر على تقليل الغازات لدى الأم، كما أنها تعزز من إدرار الحليب.
11- بذور الكمون
تحتوي بذور الكمون على العديد من الفيتامينات والمعادن، وتساعد في تحسين عملية الهضم.
12- البطاطا الحلوة
تعتبر البطاطا الحلوة مصدرًا جيدًا للفيتامينات والمعادن التي تعزز الطاقة ومساعدة الأم في مرحلة النفاس.
13- الحمص
الحمص يعتبر خيارًا ممتازًا كونه غني بالبروتين والألياف، مما يجعله مثاليًا للأمهات بعد الولادة.
14- البنجر
يحتوي البنجر على معادن غذائية وألياف تعمل على تحسين جودة الحليب.
15- البطيخ
يساعد البطيخ في الحفاظ على رطوبة الجسم، ما يساهم في إنتاج الحليب بشكل كافٍ.
16- الشوك المبارك
يساهم الشوك المبارك في تعزيز إنتاج هرمونات الحليب، مما يجعل له دورًا كبيرًا في هذه العملية.
مشروبات تساعد علي إدرار حليب الأم
بالإضافة إلى الأكلات، تلعب المشروبات دورًا حيويًا في تعزيز إدرار حليب الثدي و الطاقة للأم،إليك مجموعة من المشروبات المفيدة
1- شرب الماء
يعد تناول كميات كافية من الماء ضروريًا للحفاظ على رطوبة الجسم و إنتاج الحليب.
2- الحلبة
تساعد مشروبات الحلبة للأم المرضعة على تعزيز إنتاج الحليب بشكل طبيعي.
3- العصائر الطبيعية
تعتبر العصائر الخالية من السكر خيارًا ممتازًا، إذ توفر الفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة.
4- الحليب
يحتوي الحليب على الكالسيوم الضروري، ويمكن استهلاكه في صورة كاملة الدسم أو خالية الدسم.
5- اليانسون والبابونج
يمكن للأم تناول شاي اليانسون والبابونج لتعزيز إدرار الحليب، ولكن ينبغي تجنب إعطائه للطفل مباشرة.
إن تناول الأكلات والمشروبات التي تساهم في إدرار حليب الثدي تجسد أهمية كبيرة للأمهات حديثات الولادة، بحيث تضمن تلبية احتياجات طفلها في هذه المرحلة الحرجة،لذا يُنصح دائمًا بمراقبة نظام الغذائية وممارسات الرضاعة بشكل دوري لتعزيز إنتاج الحليب وتحقيق نتائج إيجابية.