عاشت عائلة الفنانة الراحلة شريفة ماهر لحظات مليئة بالحزن والمرارة بعد رحيلها عن عمر يناهز 92 عامًا. وقد شهدت مراسم العزاء غيابًا كبيرًا من نجوم الساحة الفنية، مما أثار مشاعر الغضب والاستياء لدى عائلتها، التي تأسفت على تجاهل الوسط الفني للفنانين الذين لم ينالوا حظًا كافيًا في الشهرة. عُرفت شريفة ماهر بموهبتها المميزة في السينما المصرية وأعمالها التي لا تُنسى، ولكن يبدو أن التأثير الذي تركته لم يكن كافيًا لجذب زملائها لحضور وداعها.
هجوم عائلة شريفة ماهر على الوسط الفني
تجسدت مشاعر الغضب والاستياء لدى عائلة شريفة ماهر من تجاهل الوسط الفني لنجومه غير المعروفين. فكما يزعمون، فإن الوسط الفني يميل غالبًا إلى تكريم الكبار فقط، ولا يولي اهتمامًا كافيًا للممثلين الأقل شهرة. العزاء أظهر بوضوح هذا الفارق في المعاملة، حيث لم يحضر عدد كبير من الفنانين لتقديم تعازيهم، مما زاد من شعور العائلة بالحسرة على الفقد الذي يعاني منه الفن المصري.
الجميع يغيب إلا خالد يوسف
بينما غاب العديد من النجوم، كان المخرج خالد يوسف واحدًا من الحضور البارزين في عزاء شريفة ماهر. تواجد خالد وأقارب الراحلة وأصدقائها ليقدموا التعازي ويعبروا عن حزنهم لفقدانها، مما يعكس ولاءً نادرًا في الوسط الفني لفنانة عريقة، توفيت بهدوء بعد حياة مديدة حافلة بالعطاء الفني.
تصريحات قريب شريفة ماهر تبكي الجميع
في تصريح مثير، أبدى أحد أقرباء شريفة ماهر استيائه من إغفال الوسط الفني لهذا العزاء، حيث قال: “يحرص الفنانون على حضور عزاءات بعضهم فقط عندما تكون لديهم مصالح مشتركة”. وذكر أن العديد من الفنانين كانوا مشغولين بمهرجان الجونة السينمائي، في إشارة إلى تفضيل الفعاليات على واجب العزاء.
تصريح نجل شريفة ماهر
وتحدث نجل شريفة ماهر بنبرة حزينة، حيث قال: “لقد كانت والدتي إنسانة محبة للجميع، وقلبها مليء بالخير”. وأضاف أنه يأمل أن يدعو الجميع لها، راجيًا أن يدخلها الله جناته الواسعة. لقد كانت لحظات مؤثرة في العزاء، وتعكس مدى الحب والتقدير الذي كانت تحظى به من عائلتها.
في ختام الحديث عن شريفة ماهر، لا يمكن إنكار أن الساحة الفنية بحاجة دائمة إلى تسليط الضوء على جميع الفنانين، بغض النظر عن مكانتهم وشهرتهم. يجب أن نتذكر أن كل فنان قدم شيئًا مميزًا يستحق التقدير، ويجب أن نسعى لتعزيز الروابط الإنسانية بالمزيد من الود والاحترام. إن غياب الدعم في اللحظات العصيبة يظهر أننا بحاجة إلى تغيير جذري في ثقافتنا الفنية.
فقدت السينما المصرية واحدة من أبرز فنانيها، ولكن الأهم هو الوعي بتقدير كل الأسماء التي صنعت جزءًا من تاريخ هذا الفن. إن حضور النجوم وتأييدهم لأقرانهم في اللحظات الصعبة يعد مسؤولية جماعية، مما يعكس مدى تماسك هذا المجتمع. لذا، يجب أن يصبح العمل على تعزيز الروابط بين الفنانين وأسرهم أولوية للحفاظ على المودة والانسانية في عصر يتسارع فيه كل شيء.