يشهد سوق الغاز في مصر تغيرات ملحوظة بعد قرار مجلس الوزراء ووزارة البترول الأخير، الذي أُعلن الأسبوع الماضي وفقًا للقانون رقم 88 لعام 2024، والذي أدى إلى زيادة سعر أنبوبة البوتاجاز، هذا القرار أثار اهتمام عدد كبير من المواطنين، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث تم تعديل تسعيرة أسطوانات الغاز سواء للاستخدام المنزلي أو التجاري، في هذا المقال، سنستعرض الأسعار الجديدة لأنبوبة البوتاجاز وأسباب هذا الارتفاع وتأثيره المحتمل على أسعار السلع الأخرى، مثل الخبز.
سعر أنبوبة البوتاجاز في مصر
بعد قرار الحكومة الأخير، شهدت أسعار أنابيب الغاز زيادة ملحوظة، وفيما يلي الأسعار الجديدة:
- سعر أسطوانة الغاز المنزلية: ارتفع إلى 150 جنيهًا مصريًا بعد أن كان 100 جنيه.
- سعر أسطوانة الغاز التجارية: زاد إلى 200 جنيه مصري بعد أن كان 150 جنيه.
هذا الارتفاع لم يقتصر فقط على أنابيب الغاز، بل شمل أيضًا أسعار المازوت المستخدم في محطات توليد الكهرباء، تم رفع سعر طن المازوت إلى 6500 جنيه مصري، بعد أن كان 2500 جنيه، كذلك، بلغ سعر طن الغاز الصب المستخدم في المصانع 12 ألف جنيه مصري.
أسباب ارتفاع أسعار أنبوبة البوتاجاز
هناك عدة عوامل ساهمت في ارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز في مصر، ومن أبرز هذه الأسباب:
- زيادة دعم الأسطوانة في الموازنة العامة: ارتفاع سعر الصرف أدى إلى زيادة تكلفة دعم أسطوانة الغاز، مما دفع الدولة إلى تعديل أسعارها لتقليل الفجوة بين التكلفة الحقيقية وسعر البيع.
- خفض فاتورة الدعم: قرار زيادة الأسعار يهدف إلى خفض فاتورة الدعم التي تتحملها الدولة، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية.
- اعتبار الغاز أحد أرخص المنتجات البترولية: رغم الزيادة في الأسعار، لا يزال الغاز يعد من أرخص منتجات البترول في مصر، ما يجعل هذا القرار جزءًا من استراتيجية الحكومة لموازنة تكاليف الإنتاج والتوزيع مع الدعم المقدم.
تجدر الإشارة إلى أن الموازنة العامة للدولة تتحمل تكلفة تصل إلى 240 جنيهًا مصريًا لكل أسطوانة غاز، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء، وهو ما يبرز حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة على هذا المنتج الأساسي.
