احذر “حبوب السعادة”.. تجربة خادعة تقود إلى السجن أو فقدان الذاكرة

تشهد أوساط الشباب في السنوات الأخيرة انتشارًا لعدد من الأقراص المخدرة التي تُعرف بأسماء تجارية جذابة مثل “حبوب السعادة” أو “الراحة المؤقتة”، في ظل غياب الوعي بمخاطرها الصحية والقانونية.

وتتضمن تلك الحبوب أنواعًا مثل “الترامادول”، “التامول”، و”إكستاسي”، والتي تُروَّج بين بعض الفئات كوسيلة للهروب من الضغوط أو لتحقيق حالة من النشوة، إلا أن نتائج تعاطيها قد تكون وخيمة، وقد تقود صاحبها إلى فقدان الذاكرة، أو الإصابة بأمراض نفسية مزمنة، أو حتى السجن.

وأكد أحد الخبراء القانونيين، أن القانون المصري يتعامل بحسم مع هذه الظاهرة، إذ تنص المادة 182 من قانون مكافحة المخدرات لسنة 1960 وتعديلاته على أن حيازة المواد المخدرة دون وصفة طبية أو مبرر قانوني تُعد جناية، يعاقب عليها بالسجن المشدد لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وقد تصل العقوبة إلى السجن المؤبد في حالة اقترانها بالاتجار أو الترويج أو التكرار.

غرامات مالية كبيرة

وتشمل العقوبات أيضًا غرامات مالية كبيرة تبدأ من 100 ألف جنيه، وقد تتصاعد حسب نوع المادة المخدرة وكميتها.

على الجانب الطبي، تحذر دراسات حديثة من الآثار النفسية الخطيرة الناتجة عن تعاطي حبوب مثل “إكستاسي”، حتى وإن كان ذلك لمدة أسبوع واحد فقط، إذ تؤدي إلى القلق، والاكتئاب، والسلوك العدواني، واضطرابات النوم، فضلًا عن زيادة خطر الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر.

في ضوء ذلك، يبقى التحذير واضحًا: لا تنخدع بالأسماء الزائفة، فـ”حبوب السعادة” قد تكون البداية لطريق لا عودة منه.