أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تقترب كثيرا من اتفاق نووي مع إيران، مشيرا إلى أن أمريكا تجري مفاوضات جادة مع إيران للتواصل إلى سلام طويل الأمد.
تمثل خطوة “تاريخية”
من ناحية أخرى، أكد مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة تمثل خطوة “تاريخية” على مستوى العلاقات الأمريكية الشرق أوسطية، مشيراً إلى أنها “ستعزز التعاون الاستراتيجي” مع الشركاء الخليجيين، موضحا أن العلاقات مع دول الخليج “ليست فقط أمنية، بل اقتصادية واستثمارية أيضاً”، لافتاً إلى التزام سعودي باستثمار نحو 600 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي.
وأضاف ميتشل، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذا التعاون سيعود بالنفع على الشعبين الأمريكي والسعودي، وأيضاً على شعوب المنطقة ككل، ضمن رؤية واشنطن لخلق توازن سياسي وتنموي مستدام، موضحا أن الرئيس الأميركي ما زال في جولته الخارجية، وسيتوجه إلى الإمارات بعد قطر، والأولوية في هذه الزيارة تتمثل في تعزيز الاستقرار الإقليمي الذي يُعد أساساً للنمو الاقتصادي
وأشار إلى أن واشنطن تؤمن بأن أي مسار تنموي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون معالجة الأزمات الأمنية والسياسية، موضحاً أن النزاعات المستمرة تعيق فرص الاستقرار الاقتصادي، مؤكدا أن “الأمن والاستقرار الإقليمي” هما الأساس لأي نمو اقتصادي حقيقي، مشدداً على أن الولايات المتحدة تسعى مع شركائها الخليجيين لإيجاد حلول دائمة لهذه النزاعات.
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط
قال مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط هي رسالة على أهمية المنطقة والشراكة مع الدول الخليجية، مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي مع دول الخليج يتطلب ضرورة التغلب على التهديد الإيراني.
وقال المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، إن هجمات الحوثيين تمثل خطرا وتهدد مصالح العديد من الدول وليس أمريكا فقط، مؤكدا على أن سياسة “أمريكا أولًا” التي يطبقها الرئيس ترامب تعني استخدام الولايات المتحدة كل التدابير لتحقيق مصالح البلاد.
وخلال اللقاء، قال “ميتشل” إن لقاء الرئيس ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في منتهى الأهمية، لافتا إلى أن العقوبات الأمريكية على سوريا كانت على “نظام الأسد” بالأساس، ورفعها خلال هذه الزيارة للشرق الأوسط، بهدف دعم سوريا اقتصاديا وأمنيا، متمنيا المزيد من تحسن العلاقات مع سوريا خلال الفترة القادمة.
وأوضح “ميتشل” أن الولايات المتحدة حريصة على تحسن علاقة سوريا بدول الجوار وبأمريكا أيضًا، مشيرا إلى أن أمريكا كانت ومازالت تتفهم مخاوف إسرائيل الأمنية، وعملياتها في سوريا كانت للدفاع عن نفسها بعد انهيار نظام الأسد، لكن أمريكا تؤمن بـ السيادة الكاملة للبلاد في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن أمريكا تريد أن ترى حكومة سورية تسيطر على كل الأراضي وتحترم حقوق كل السوريين بغض النظر عن الدين والعرق، فالحكومة السورية عليها محاربة كل الأصوات التي تؤجج للعنف والطائفية، وهذا لم يحدث حتى الآن.