شهدت إحدى المناطق السكنية بمحافظة القاهرة، ظهر يوم 7 أبريل، حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة الطفلة شيماء، البالغة من العمر ست سنوات، بعدما صدمها أتوبيس المدرسة أمام منزل أسرتها أثناء عودتها من اليوم الدراسي، في واقعة أثارت موجة من الغضب والحزن بين الأهالي.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج «تفاصيل» الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة «صدى البلد 2»، روت والدة الطفلة تفاصيل اللحظات الأخيرة، قائلة: “زي كل يوم، سواق الأتوبيس كلمني قبل الوصول بـ10 دقايق، ووقفت أستنى بنتي تنزل وتيجي لحد باب البيت، لكن سمعت صريخ وجريت على الشباك، لقيتها شايلينها من الأرض ووشها كله دم”.
وأشارت الأم إلى أنها أسرعت بابنتها إلى المستشفى، لكن الأطباء أبلغوها بأنها قد فارقت الحياة، مضيفة: “مشوفتش لحظة أسوأ من كده في حياتي، بنتي الوحيدة راحت، ومش عارفة أعيش من غيرها”.
وبحسب روايتها، فإن سائق الأتوبيس أنكر في البداية معرفته بما حدث، ثم قال إن الطفلة مرت من خلف المركبة ولم يرها، في حين أكد أحد أقارب شيماء أنها كانت أمام الأتوبيس وليس خلفه. كما اتهمت المشرفة بمحاولة الفرار من موقع الحادث بعد وقوعه، لكن الجيران أوقفوها قبل أن تتمكن من مغادرة المكان.
وأضافت الأم أن تعامل المدرسة معها بعد الحادث كان مخيبًا للآمال، موضحة أن الإدارة منعت المعلمات من الحديث معها، كما تم حظرها من صفحة المدرسة على فيسبوك بعد تعليقها على أحد المنشورات، قبل أن تقوم المدرسة بنشر تعزية رسمية بعد مرور شهر من تداول قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال والد شيماء خلال نفس المداخلة: “أنا حذّرت إدارة المدرسة قبل كده، وقلت لهم إن الشارع فيه خطر، والأتوبيس لازم يركن في اتجاه الباب ووشه ناحية البيت.. لكن محدش سمع، وبنتي راحت بسبب الإهمال”.
وتابع: “شيماء كانت بنتي الوحيدة، وكانت مش بس بنتي، دي كانت روحي.. كانت تتعامل معايا كأم مش كأب، كانت ذكية وحنونة ومتفوقة”.
وتباشر الجهات المعنية حاليًا التحقيق في الواقعة، وسط مطالبات من الأسرة بمحاسبة كل من تسبب في الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المدرسة وسائق الأتوبيس والمشرفة.