ترامب يرى في السعودية شريكًا له ثقله ومكانته بتشكيل مستقبل العالم

قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سام وريبورج، إن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية دخلت مرحلة ثالثة من التعاون الاستراتيجي، موضحًا أن هذه المرحلة الجديدة لا تقتصر فقط على التنسيق التقليدي في مجالات الطاقة الأحفورية، بل تمتد إلى ملفات مستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، واكتشاف الفضاء، والطاقة المتجددة.

وأوضح “وريبورج”، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية، مدفوعًا بعلاقة شخصية قوية تجمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي علاقة ساهمت بشكل مباشر في تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي بين البلدين.

وأضاف: “نحن اليوم أمام انطلاقة جديدة تعكس إدراك الولايات المتحدة لما تحقق داخل المملكة من إنجازات سياسية واقتصادية كبيرة، تجعلها ليست فقط قوة إقليمية، بل لاعبًا دوليًا مؤثرًا على الساحة العالمية”، موضحًا أن إدارة ترامب ترى في السعودية شريكًا عالميًا له ثقله ومكانته في تشكيل مستقبل المنطقة والعالم، مشددًا على أن الشراكة بين البلدين تستند الآن إلى أسس متنوعة وعصرية، تتجاوز الاعتبارات التقليدية، وتمضي نحو استراتيجيات تقوم على الابتكار والتقدم التكنولوجي.

وتابع: “ما يحدث اليوم في العلاقة بين واشنطن والرياض يمثل تحولًا تاريخيًا في طبيعة الشراكة بين البلدين، وهو ما يعكسه بوضوح الحراك الدبلوماسي والسياسي المستمر بين القيادتين”.