في مشهد صادم بمحطة قطار طنطا التابعة لمحافظة الغربية، عُثر اليوم على طفل حديث الولادة داخل دورة مياه مخصصة للسيدات، بعد أن تركته سيدة مجهولة وفرت هاربة عقب لحظات من عملية الولادة، لتبدأ سلسلة من التحركات الأمنية والطبية التي أنقذت حياة المولود في الوقت المناسب.
تفاصيل الواقعة بدأت عندما لاحظ أحد عمال النظافة وجود دماء منتشرة على أرضية الحمام بطريقة لافتة، مما دفعه لإبلاغ زملائه، وعلى الفور تم إبلاغ الأمن الإداري داخل المحطة، الذي بدوره أخطر قسم الشرطة وبعد دقائق معدودة، وصلت قوة من المباحث إلى موقع البلاغ وبدأت عمليات الفحص والتمشيط، ليتم العثور على الرضيع داخل إحدى الحجرات بدورة المياه، في حالة ضعف شديد وبلا أي غطاء يحميه.
تم على الفور استدعاء سيارة إسعاف حضرت سريعاً إلى المحطة، حيث جرى نقل الطفل إلى مستشفى المنشاوي العام بمدينة طنطا، وتم إدخاله إلى وحدة الحضّانات عقب إجراء الإسعافات الأولية، بينما كشف الفريق الطبي أن الطفل ذكر، لم تمر سوى دقائق على ولادته وكان يعاني من انخفاض في درجة الحرارة، وتم وضعه تحت العناية الفائقة لحين استقرار حالته.
رجال المباحث بدؤوا في فحص كاميرات المراقبة المنتشرة داخل المحطة ومحيطها، حيث تبين دخول سيدة إلى الحمام وظهورها لاحقاً بمفردها وهي في حالة تعب واضح، ثم مغادرتها السريعة للمكان دون وجود أي مرافقين. الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بتتبع تحركاتها تمهيداً لضبطها، كما جرى تعميم أوصافها على الأقسام والنقاط الأمنية القريبة.
النيابة العامة تسلمت محضر الواقعة وبدأت التحقيق، وأصدرت تعليماتها بسرعة التحري حول السيدة المشتبه بها، كما أمرت بتفريغ كامل للكاميرات والاستماع إلى أقوال شهود العيان وموظفي الأمن وعمال النظافة الذين كانوا أول من اكتشف الواقعة.
التحقيقات ما زالت جارية لتحديد ملابسات الحادث بالكامل، بينما يتلقى الطفل الرعاية اللازمة لحين اتخاذ قرار بشأن مصيره القانوني والاجتماعي.