شهدت محافظة الغربية صباح اليوم كارثة مروعة بعدما اندلع حريق هائل في مزرعة مواشي بقرية كفر العزيزية التابعة لمركز ومدينة سمنود. امتدت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة لتطول شون الكتان المجاورة، مما أسفر عن تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى خسائر مادية ضخمة تقدر بحوالي 5 ملايين جنيه، فضلاً عن إصابة 17 شخصًا بينهم رجال إطفاء.
وفي تغطية خاصة عبر برنامجه “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد، أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الحريق وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، موضحًا أن قوات الحماية المدنية بالغربية تدخلت على الفور، حيث تم الدفع بـ 12 سيارة إطفاء لمحاولة السيطرة على النيران ومنع انتشارها إلى مناطق أخرى.
وأضاف بكري أن جهود الإطفاء لم تقتصر على هذه السيارات، بل تم الاستعانة بـ 10 سيارات دعم من شركة مياه الشرب والصرف الصحي، إلى جانب 3 فناطيس مياه ضخمة، مما ساعد في السيطرة على الحريق بعد ساعات من العمل الشاق وسط ظروف بالغة الصعوبة.
وأوضح بكري أن الحريق كان عنيفًا إلى درجة أنه التهم ما يقرب من 1000 فدان من الأراضي الزراعية، خاصة محصول الكتان الذي يعد من المحاصيل الاقتصادية الهامة في المنطقة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر المادية تجاوزت حاجز الـ5 ملايين جنيه.
وأشار الإعلامي مصطفى بكري إلى أن الخسائر البشرية لم تكن أقل أهمية، حيث أصيب 17 شخصًا، من بينهم أحد رجال الدفاع المدني الذين كانوا يتعاملون مع الحريق. تم نقل معظم المصابين إلى مستشفيات المحلة العام وزفتى لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة.
في ختام تغطيته، دعا مصطفى بكري إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الحريق، والتحقق مما إذا كان هناك شبهة جنائية أو إهمال تسبب في هذه الكارثة، كما طالب بتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة الحريق.