أكدت الدكتورة شيماء علام، الاستشاري النفسي، أن ما نشهده اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي من ظهور متكرر لبعض السيدات والفتيات بملابس وُصفت بأنها “فاضحة”، لا يندرج بأي شكل من الأشكال تحت مسمى “الحرية الشخصية”، مشيرة إلى أن تلك الممارسات تمثل تشويشًا قيميًا ومعرفيًا على الأجيال الجديدة، خصوصًا في ظل ما كانت عليه الأُسر سابقًا من حرصٍ شديد على احترام القيم خلال مواسم دينية مثل شهر رمضان.
وأضافت في تصريحات متلفزة،أن المجتمع أصبح يتعرض اليوم لحالة من الابتذال البصري العلني، سواء في الدراما أو عبر السوشيال ميديا، ووصفت ما يحدث بأنه “مُمنهج” في نشر مشاهد تُخدش الحياء العام وتُفكك البنية الأخلاقية للأسرة المصرية.
وتساءلت الدكتورة شيماء بقلق: “هل أصبحنا في منافسة مفتوحة بين الرجل والمرأة في من يتجرد من ملابسه أكثر؟!”، مستنكرة ما وصفته بـ”العُري المُعلن” عبر المنصات الرقمية، حتى بات بعض الرجال يسعون لمضاهاة النساء في هذا التوجه، وهو أمر لم يكن مقبولًا أو مألوفًا من قبل.
وشددت على أن ما يُنشر عبر حسابات بعض البلوجرز والمشاهير لا يُمثل حرية شخصية، بل هو نمط من أنماط التحريض غير المباشر على الفجور والتقليد الأعمى، مؤكدة أن بعض الفتيات يتأثرن سلبًا دون إدراك بخطورة ما يتابعنه.
كما وجهت الدكتورة شيماء رسالة مهمة للأسر: “علينا أن نتساءل بصدق، إلى أين نسير بأولادنا؟! وما المنظومة القيمية التي نُربيهم عليها؟”، مشيرة إلى ضرورة ضبط المحتوى الرقمي والتصدي لهذا النوع من “العُري النفسي والمجتمعي”.
وختمت بالتحذير من أن بعض هؤلاء المؤثرين لا يحتاجون لأن يطلبوا التقليد علنًا، فهم يُؤثّرون في المتابعين بسلوكياتهم، لا بكلماتهم، قائلة: “الفساد الأخلاقي لا يُنشر دائمًا بالكلام.. أحيانًا يكفي المشهد فقط”.