المشروع امتد 10 سنوات لضم نصف مليار كلمة

أعرب حسين علي النحاس باحث دكتوراه ومعلم بالأزهر الشريف، والحاصل على جائزة مؤسسة البابطين للغة العربية، عن سعادته وأنه شعور عظيم لجهد استمر لمدة 10 سنوات في الجمع  ما بين اللغة العربية والحوسبة، مشيرا إلى أن الخروج بهذا المشروع الذي ضم حوسبة نصف مليار كلمة عربية، و التكريم سواء من جهة مؤسسة البابطين للغة العربية والبرلمان العربي في جامعة الدول العربية، له رمزية وقيمة كبيرة.

 

وأوضح حسين علي النحاس باحث دكتوراه ومعلم بالأزهر الشريف، و الحاصل على جائزة مؤسسة البابطين للغة العربية، في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”،  أن أخطر تحدي يواجه اللغة العربية، هو الانبهار بالاخر ، فهناك العديد ممن ينبهرون باللغة الاجنبية، فهم يرون أنها لغة التكنولوجيا والتقنيات، فيظنوا أن اللغة العربية عاجزة عن مواكبة هذا التطور، فيبدأ بالبعد عنها، ويهتم بدراسة اللغات الأخرى.

 

مشيرا: نحن نريد “إعادة المياه لمجاريها”، كما يقال، وان  يعرف الجميع بأن اللغة العربية لها المكانة العظمى والريادة في كل شئ كما كانت لها الريادة على مدار تاريخها في العلوم والفنون وأتمنى أن يكون مشروع المعجز الحاسوبي نواة أو بداية لإعادة  دخول اللغة العربية  في عالم التقنية والتكنولوجيا”.

 

وأكد  محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أن الحفاظ على اللغة العربية ليس خيارًا، بل هو واجب حضاري وأخلاقي، داعيًا إلى ضرورة العمل على وضع استراتيجية عربية موحدة وشاملة، تنخرط فيها الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك ذات الصلة، وذلك لتنسيق الجهود العربية الهادفة إلى تعزيز المكانة العالمية للغة العربية، وربطها بالتنمية المستدامة، والتكنولوجيا، وسوق العمل، لكي تكون مواكبة لتطورات العصر، دون أن تفقد جذورها وهويتها.

 

جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي خلال حفل تسليم جوائز النسخة الأولى من جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية، التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور سعادة السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية نيابة عن معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية راعي الحفل، وسعادة السيد سعود عبد العزيز البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية.