متى يكون الهجر حلًا شرعيًا ؟ الشيخ رمضان عبدالمعز يوضح

قال الداعية الشيخ رمضان عبدالمعز، إن الفضفضة الحقيقية تكون مع الله، كما فعل سيدنا يعقوب عليه السلام حين قال: “قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ”، موضحًا أن الناس نوعان لا ثالث لهما: عدو يشمت فيك إذا شكوت، وصديق يحزن من أجلك لكنه لا يملك لك شيئًا، فالمعطي هو الله، والرزاق هو الله، والستير هو الله.

اقرا ايضا ..هل السحر يؤذي؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب

وأضاف  الشيخ رمضان عبدالمعز ، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن الزواية الثانية بالمثلث العفو وأن الله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بالعفو والصفح الجميل، مؤكدًا أن من قرر أن يعفو فلا ينبغي له أن يواصل العتاب أو يحمل الآخرين ما مضى، لأن العفو الحقيقي هو الذي لا عتاب معه، كما وصفه الله تعالى بقوله: “فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ”.

وأشار الشيخ رمضان عبدالمعز، إلى أن الأمر الثالث الهجر وليكن هجرًا جميلًا لا إيذاء فيه، كما قال الله تعالى: “وَٱهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا”، مضيفًا أن هناك أشخاصًا مؤذين، كلما اقترب منهم الإنسان أصيب بالأذى أو بالمشكلات، والإنسان قد يخسر دينه بسببهم، لذلك جاء الهجر الجميل كحل شرعي.

وأكمل :”  أردت أن يكرمك الله، فأكرم عباده، وإن أردت أن يعطيك الله، فأعط عباد الله، وإن أردت أن يطيب الله خاطرك، فطيب خواطر الناس، وإن أردت أن يبارك لك في أولادك، فاهتم بالأيتام والأرامل”، مؤكدًا على أن الجزاء من جنس العمل، وأن هذه قاعدة لا تزعل أحدًا.

وأوضح  الشيخ رمضان عبدالمعز، أن  مثلث الجماليات في القرآن الكريم كل زاوية تمثل خلقًا يحبه الله، أولها الصبر الجميل، مستشهدًا بقوله تعالى: “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا”، موضحًا أن الصبر الجميل هو الصبر الذي لا شكوى معه، وقال: “لو كنت بتشتكي لطوب الأرض، تبقى مش صابر، الصبر الجميل يعني ما تشتكيش لحد”.