شارك الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مناقشة رسالة دكتوراه في الفلسفة، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، قسم العلوم الإنسانية البيئية بجامعة عين شمس، للباحث الشيخ سيد حسن محمد علي الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف المصرية، والتي جاءت بعنوان: “برنامج لتفعيل الأدوار الاجتماعية والبيئية والوطنية للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ضوء التحول الرقمي”.
بدأ اللقاء باستقبال حافل لمعالي الوزير وسط أجواء من الحفاوة والترحيب، وحضر المناقشة كلٌّ من: الدكتور حاتم عبد المنعم أحمد أستاذ علم الاجتماع الريفي المتفرغ بكلية الآداب جامعة أسيوط (مشرفًا أصيلاً)؛ والدكتور شرف الدين أحمد آدم أستاذ ورئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس (مشرفًا مشاركًا)؛ والدكتور علي سيد علي مسلم أستاذ التخطيط والتنمية بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان (مناقشًا).
تخلل المناقشة العلمية تأكيد الوزير على أهمية موضوعيّة البحث وإنصافه، مشيدًا بموضوعية الباحث، فرغم أنه أزهريّ وابنٌ للأزهر الشريف ويكتب عن منظمة أزهرية مهمة، إلا أنه كان منصفًا في الوقوف عند مواضع الضعف والحاجة إلى التطوير، معربًا عن اعتزازه به ابنًا كريمًا من أبناء وزارة الأوقاف، قائلًا: “يسعدني أن يكمل كل أبناء وزارة الأوقاف مسارهم العلمي، ويضربون بسهم في كافة العلوم والمعارف، فمن خلال هذا النموذج الكريم الذي أناقشه اليوم، أتوجه بالتشجيع والدعم لكل أبناء وزارة الأوقاف؛ لإكمال مسارهم العلمي الرفيع، وإحراز أعلى الدرجات العلمية، للمشاركة الفعالة في معالجة أمور وطنهم من خلال المدخل العلمي الرصين”.
كما أكد وزير الأوقاف على دور الأزهر الشريف في الحفاظ على الوحدة الوطنية على مدى العصور، وكان دوره متجذرًا ومثمرًا قام به علماؤه الأجلّاء على مدى قرون بإخلاص دون كلل أو ملل، كما كان للأزهر دور اجتماعي رفيع خاصة مع الطلاب الوافدين، وكما أسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخها من خلال فتح أبوابه على مرّ العصور لأهل مصر قاطبة.
أعلن الوزير موافقته وإشادته بالمقترحات التي أوصى بها الباحث وتوصَّل لها من خلال رسالته العلمية، والتي من أبرزها: ضرورة تفعيل الأدوار الاجتماعية والبيئية والوطنية للمنظمة، وإعادة التفكير بشأن الخطط والاستراتيجيات الخاصة بها، والعمل على الاستفادة من المنصات الإلكترونية للمنظمة وتطويرها وفقا لمعايير الجودة، كما أشار إلى أنها مقترحات ثمينة وقيِّمة تستحق أن تكون ثمرة هذه الدراسة العلمية الجادة، موجِّهًا للباحث شكره الجزيل عليها راجيًا له التوفيق والسداد.
وبعد المناقشة البناءة للباحث في رسالته، قررت اللجنة بالإجماع منح الباحث درجة (الدكتوراه) في الفلسفة، تخصص العلوم الإنسانية البيئية، مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات والمراكز البحثية العربية.