رومانيا تستعد لخوض انتخابات رئاسية حاسمة وسط أجواء سياسية واقتصادية مشحونة

استعرض  غيث مناف، خلال تقرير على قناة القاهرة الإخبارية ، تقريرا عن الإنتخابات في رومانيا، إذ تستعد رومانيا لخوض انتخابات رئاسية حاسمة في الرابع من مايو المقبل، وسط أجواء مشحونة سياسيًا واقتصاديًا تشهد تنافسًا محتدمًا بين ثلاثة مرشحين يتصدرون المشهد الانتخابي.

 

اقرا ايضا ..تفاصيل المفاوضات الإيرانية الأمريكية.. وموقف إسرائيل

جورج سيمون، زعيم الحزب القومي، يتصدر استطلاعات الرأي حاليًا، يليه كارينون تونوسكو، مرشح الائتلاف الحاكم، بينما يحظى نيكشوردان، عمدة بخريست والمستقل، بتأييد متزايد من بين الشباب والنخب الحضرية.

 

وفي تصريحات للصحافة، أكد سيمون: “ندخل السباق الانتخابي بثقة وقناعة أن حزبنا هو الخيار الأمثل لقيادة رومانيا. نحن من بين الأحزاب الثلاثة الأوفر حظًا ونمتلك رؤية واقعية وإرادة إصلاحية حقيقية”. من جانبه، ركز تونوسكو على “الاستقرار، والاستمرار، والإصلاحات الاقتصادية”، بينما طرح نيكشوردان رؤية تقدميّة تعتمد على التكنولوجيا، ومكافحة الفساد، مشددًا على أهمية تحسين الوضع الاقتصادي والتكنولوجي.

 

تختلف برامج المرشحين بشكل كبير، حيث يرفع سيمون شعار “رومانيا أولًا”، داعيًا إلى مراجعة علاقات البلاد مع الاتحاد الأوروبي. بينما يركز تونوسكو على تعزيز الاستقرار الداخلي، في حين يطرح نيكشوردان أفكارًا لتطوير البلاد من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية، وتحسين الشفافية الحكومية.

 

المشهد الانتخابي هذا العام يتسم بالغموض بعد استبعاد الرئيس الحالي من الترشح منذ ديسمبر الماضي، مما أدى إلى تأخر الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية. في هذه الظروف، تشير التحليلات إلى أن رومانيا على أعتاب مرحلة جديدة، وأن القرار القادم سيكون ذا تأثير كبير على شكل البلاد في المستقبل.

 

الشباب هم الفئة المستهدفة في هذه الانتخابات، كما أكد نيكشوردان، قائلاً: “الشباب اليوم هم من يجب أن يقرروا المستقبل، ونحتاج رئيسًا يفهم الناس ويمنحهم سببًا للبقاء والعمل في رومانيا”. ومن المقرر تطبيق قوانين وزارية جديدة في البلاد بعد الانتخابات، خاصة في الجوانب المالية، بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية الحالية.

 

المفوضية الانتخابية قد بدأت بالفعل تجهيز أكثر من 18,000 مركز اقتراع داخل البلاد وخارجها، لضمان مشاركة نحو 19 مليون ناخب. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يتزايد الترقب بشأن الفائز ومن سيتولى قيادة رومانيا في مرحلة مفصلية في ظل التغيرات الدولية المتسارعة.