قال رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ المرافعة المصرية في محكمة العدل الدولية تُعد خطوة مهمة، وقد جاءت بعد 24 ساعة فقط من التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قناة السويس.
اقرا ايضا ..أستاذ علاقات دولية: مصر لم تنجر للتصعيد بعد ودعمت الحقوق الفلسطينية دوليًا
وأوضح “عاشور” خلال مداخلة على الهواء مباشرة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي”، المذاع على فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن تلك التصريحات ربما كان الهدف منها هو إشغال مصر بتصعيد مع الولايات المتحدة، لصرف انتباهها عن القضية الفلسطينية، إلا أن مصر ردّت في اليوم التالي بالتأكيد على استمرار تركيزها على القضية الأساسية.
وأشار رامي عاشور إلى أن تجاهل مصر للرد المباشر على تصريحات ترامب يعكس إدراكًا كاملاً من جانب الدولة لكافة الأبعاد القانونية والدبلوماسية، وأن مصر لم تنجرّ إلى التصعيد، بل واصلت مسارها في دعم الحقوق الفلسطينية عبر أدوات القانون الدولي.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، على أن مصر ترى أن قرارات محكمة العدل الدولية ليست ملزمة في الأساس، لكنها مع ذلك حرصت على تقديم مرافعتها لتسجيل موقف قانوني واضح في السجل التاريخي للنظام القانوني الدولي وتعد هذه الخطوة بمثابة إثبات قانوني ورسمي بأن إسرائيل تُعد دولة مُجرمة حرب وفقًا للمعايير الدولية.
وواصل عاشور : “هذا التحرك القانوني والدبلوماسي المصري يؤكد على منهجية الدولة في مواجهة الانحياز الدولي، والعمل على تثبيت الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية، بعيدًا عن أي تشتيت أو ضغوط خارجية”.