أخلى الجيش السوداني، اليوم السبت، مواقعه في مدينة النهود كبرى مدن ولاية غرب كردفان، وسط البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي سيطرت على المدينة ومقر قيادة اللواء 18، بالإضافة لمدينة الخوي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية.
من جانبه، قال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر إن الدعم السريع ارتكب جرائم بحق المواطنين العزل في المدينة بقتل وذبح المواطنين في أبشع “صور الإجرام”.
واتهم الوزير السوداني “الدعم السريع، بنهب ممتلكات المواطنين وتخريب مؤسسات الدولة في المدينة، متوعدا الجماعة والدول الداعمة لهم “بأشد العقاب”.
وأكد الإعيسر على أن الجيش قادر على استعادة النهود كما جرى استعادة مدن أخرى.
مجزرة تودي بحياة مئات المدنيين
بدورها، أشارت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان اليوم إلى تنفيذ قوات الدعم السريع عمليات تصفية وقتل مباشر في المدينة طالت نحو 300 من المدنيين، موضحة أن بين القتلى “15 امرأة و21 طفلا، في مجزرة جديدة بحق المدنيين”.
وأمس الجمعة، أعلنت “شبكة أطباء السودان” مقتل أكثر من 100 مدني، في مجزرة حملت مسؤوليتها إلى قوات الدعم السريع في النهود، منوهة إلى توقف العمل بمستشفى النهود التعليمي الذي يعد شريانا حيويا لأهالي المنطقة، بعد تعرضه ومخزن الأدوية التابع لصندوق الإمدادات الطبية للنهب.