قال الأمير البريطاني هاري الأبن الثاني لملك المملكة المتحدة تشارلز الثالث خلال تصريحات إعلامية أن بعض من أفراد عائلته لن يسامحوه بعد إصدار كتابه spare، الذي يكشف الصراعات الشخصية للأمير فضلا عن الاتهامات التي وجهها لأفراد آخرين في العائلة المالكة، بمن فيهم والده الملك تشارلز وزوجة أبيه كاميلا وأخوه الأكبر الأمير وليام.
كما أعلن الأمير هاري أنه يريد التصالح مع والده الملك تشارلز، لأنه لا يعلم كم من الوقت متبقي له في الحياة، خاصة بعد إعلان القصر الملكي إصابة الملك بالسرطان.
وفي وقت سابق خسر الأمير هاري، الاستئناف الذي قدمه للطعن في قرار الحكومة البريطانية سحب الحماية الأمنية الممولة من المال العام منه، وذلك بعد تخليه عن مهامه داخل العائلة الملكية وانتقاله للإقامة في الولايات المتحدة.
ويُعد الكتاب، الذي تنشره شركة بينغوين راندام هاوس للنشر، آخر ما كشف عنه الأمير هاري وزوجته ميغان منذ تنحيهما عن مهامهما الملكية في عام 2020 وانتقالهما إلى كاليفورنيا لبدء حياة جديدة.
ويتحدث هاري في مذكراته عن حزنه ونشأته بعد وفاة والدته الأميرة ديانا عندما كان في الثانية عشرة من عمره وتعاطيه الكوكايين وغيره من المخدرات للتغلب على فقدانها.
كما يتحدث عن خلافه مع أخيه وليام وكيف أن أخاه طرحه أرضا أثناء خلاف محتدم بينهما، وتوسلاتهما لوالدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا في 2005 التي أصبحت الآن زوجة الملك.
محكمة الاستئناف
وقضت محكمة الاستئناف بالإجماع بأن اللجنة التنفيذية لحماية الشخصيات الملكية والعامة البريطانية لم تُعامل الأمير هاري بشكل غير عادل عندما قررت مراجعة مسألة توفير الحماية له على أساس كل حالة على حدة في كل مرة يزور فيها المملكة المتحدة.
ومن المرجح أن يجبر هذا الحكم دوق ساسكس على دفع فاتورة كبيرة لتغطية رسوم الحكومة البريطانية القانونية، بالإضافة إلى تكاليف فريق الدفاع الخاص به.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الأمير سيحاول الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا في المملكة المتحدة.
وأيد هذا الحكم قرار قاض في المحكمة العليا العام الماضي خلص إلى أن الخطة “المصممة خصيصا” لأمن دوق ساسكس لم تكن غير قانونية أو غير منطقية أو غير مبررة.
وظهر الأمير هاري بشكل نادر في جلسة الاستماع التي استمرت يومين الشهر الماضي، حيث أكد محاميه بأن حياته في خطر وأن اللجنة التنفيذية لحماية الشخصيات الملكية والعامة قد اختصته بمعاملة متدنية.
وقال محامي الحكومة البريطانية إن حجة هاري كانت تكرارا لنهجه غير المدروس الذي فشل في المحكمة الأدنى.