قال المخرج الكبير يسري نصرالله إن التعاون مع الفنانة منى زكي في فيلم “احكي يا شهرزاد”، لم يتطلب الكثير من النقاشات المعقدة حول “أبعاد الشخصية”، مشيرًا إلى أنه لا يميل لهذا النوع من التحليلات النفسية التي يصر عليها بعض الممثلين.
وأوضح يسري نصرالله، في لقاء خاص مع الإعلامية شرين سليمان ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، قائلا: “منى جت عايزة تتكلم في أبعاد الشخصية، وأنا بصراحة ما بفهمش في الحاجات دي، ده شغلها هي، كل اللي قلته لها وقتها: مش هنلبس فساتين شبه اللي في صغيرة على الحب، هنلبس فساتين ست حلوة. وهي فهمت. ما خدتش أكتر من كده، لأنها ست ذكية جداً وممثلة كبيرة جداً”.
وأضاف يسري نصرالله، إن ما يهمه كمخرج هو ما يقدمه الممثل أمام الكاميرا، وليس التحليل النظري، قائلاً: “أنا مش هقعد أقول لك إنتي حاسة بإيه. انتي جايبة لي إيه على الست؟ ده شغلك. لو دخلتي في حتة مش بتاعة الشخصية، هقولك. لو محتاجة تتظبط، هقولك: أبسط، أعلى، أبطأ، أسرع، لكن أبعاد طفولتها ومشاعرها، دي حاجتك أنت”.
وأكد يسري نصرالله، أن علاقته بالممثلين قائمة على احترام ما يمكن لكل ممثل أن يقدمه، قائلاً: “ما أقدرش أطلب من ممثلة سمراء إنها تبقى شقراء. ده مش من حقي، لكن من حق أي ممثل ييجي يناقشني في طريقته في تقديم الشخصية. إنما وقت التصوير، أنا ما بحبش أسمع سؤال: ‘أنا المفروض أحس بإيه؟’، لأني ماقدرش أدوس على زرار وأقول لك: حِس بكذا. إحساسك لازم يطلع منك أنت، ولو طالع حقيقي، أنا هصدقه”.
وأضاف: “في ناس لما بتحزن بتضحك، وفي ناس بتنح. اللي يهمني: هل اللي قدامي حقيقي ولا مفتعل؟ مصدقك ولا لأ؟”.
ورفض يسري نصرالله وصف موقعه كمخرج بـ”الديمقراطي” قائلاً: “الديمقراطية دي بتاعة الانتخابات، مش شغل السينما، في الشغل، فيه احترام متبادل وتقدير لقدرات كل فرد في الفريق. إنما مش كل واحد يقول رأيه لمجرد إنه عايز يتكلم. ده مش نظام”.
واختتم المخرج يسري نصرالله حديثه قائلاً: “كل ممثل لازم يشتغل على شخصيته ويجيبها جاهزة، أنا دوري أوجه، أو أقول لأ، مش دي خالص”.