دعم الأم لطفلها المعتدى عليه يمنحه القوة والنجاة النفسية

أكدت نيفين وجيه، المحامية والاستشارية الأسرية، أن الدعم النفسي الذي تقدمه الأم لطفلها حال تعرضه لتحرش أو اعتداء جنسي يمثل خط الدفاع الأول لحماية توازنه النفسي ومساعدته على تجاوز الصدمة.

وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج تليفزيوني، أن كثيرًا من الأطفال لا ينجون نفسيًا من الحادثة بسبب غياب الاحتواء الأسري، مؤكدة أن الأم الواعية، التي تقف إلى جانب طفلها وتمنحه شعورًا بأنه لم يخطئ، تمنحه في المقابل قوة داخلية لمواجهة الموقف، وقدرة على الشفاء التدريجي من الأذى النفسي.

وأضافت: “أحيانًا تكون كلمات الأم، ونظرة الاحتواء منها، ودفاعها العلني عن حق طفلها، أكبر من أي علاج نفسي، خاصة حين تُشعره بأنه بطل وليس ضحية، وأن من اعتدى عليه هو المجرم وليس العكس”.
ونبهت إلى أن تجاهل الأم للواقعة، أو تحميل الطفل جزءًا من اللوم، يضاعف من حدة الألم النفسي، ويترك آثارًا عميقة قد تلازمه لسنوات. 

وشددت على أهمية التأهيل النفسي للطفل بالتوازي مع الإجراءات القانونية، لضمان تعافٍ متكامل يحفظ له كرامته وحقه في النمو السليم.