شهد محيط الجامع الأزهر بوسط القاهرة، ظهر الجمعة، حالة من التوتر والارتباك بعد صعود أحد الأشخاص إلى سطح المسجد وقيامه بمحاولة الانتحار، في واقعة وثقتها عدسات المارة وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
المقطع المصور أظهر الشاب وهو يقف أعلى المسجد في وضع يوحي بنيته القفز، وسط صرخات واستغاثات من المواطنين، بينما حاول بعضهم التحدث إليه وتهدئته من أسفل، قبل أن يتمكن عدد من الأهالي من الصعود إليه في الوقت المناسب والسيطرة عليه وإنزاله بسلام، لتُحبط بذلك محاولة الانتحار.
الحادث وقع أثناء توافد المواطنين لأداء صلاة الجمعة، ما ساهم في سرعة الاستجابة والتدخل من قبل المتواجدين في محيط المسجد، الذين سارعوا إلى إنقاذ الشاب دون انتظار وصول قوات الأمن.
وباشرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إجراءات فحص الواقعة، وتحديد ملابساتها، فيما أشارت المعاينة الأولية إلى أن الشاب كان في حالة اضطراب نفسي، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
الواقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما لارتباطها بموقع ديني وتاريخي مثل الجامع الأزهر، ما أعاد طرح تساؤلات حول الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تدفع بعض الأفراد إلى مثل هذه التصرفات، دون أن تتوافر لديهم سبل الدعم أو الاحتواء الكافي.
يحذر موقع «مصر تايمز» من مخاطر الانتحار، وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال عدة جهات توفر خطوطًا ساخنة لمساعدة من يواجهون مشاكل نفسية أو أفكارًا انتحارية. من أبرز هذه الجهات، الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان، التي توفر خدمات الاستشارة والدعم النفسي على مدار الساعة عبر الأرقام: 08008880700 و0220816831. كما تؤكد دار الإفتاء على خطورة وإثم الانتحار، محذرة من عواقبه الدينية والاجتماعية.