أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على المواطن الإيراني سيد أسد الله أمامجوما، وهو تاجر غاز طبيعي مسال ونفط خام، في إطار تصعيد الحرب على صادرات الطاقة الإيرانية، وتستهدف العقوبات أيضًا شركات التجارة المملوكة لأماماجوما وناقلات الغاز المسال وابنه ميسام أماماجوما.
وتمثل هذه الخطوة تفاقما في سياسة واشنطن تجاه الكيانات المشاركة في تجارة المنتجات الإيرانية للطاقة غير النفط الخام، وبحسب مصادر أميركية، فإن الغاز الطبيعي المسال يشكل مصدر دخل مهم بالنسبة لطهران، التي تستخدم هذه الأموال لتمويل طموحاتها النووية ودعم المجموعات الإقليمية.
وفي رد حاد، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن “العقوبات الجديدة غير قانونية، وتتناقض مع ادعاءات أميركا بالحوار والمفاوضات، وتثبت عدم جديتها”، وأضافت الوزارة أن “العقوبات الأمريكية دليل على موقف واشنطن العدائي تجاه شعبنا واستخفافها بالقانون وحقوق الإنسان”. ويرى الخبراء أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين البلدين في وقت حساس بشكل خاص في الشرق الأوسط.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي : “نتلقى رسائل أمريكية متناقضة بشأن المفاوضات النووية. قررنا إبلاغ الصين وروسيا بنتائج الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، تربطنا علاقات وثيقة مع الصين وروسيا، وكلاهما يدعم مفاوضاتنا الجارية مع الولايات المتحدة”.
جدير بالذكر، جرت مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامبو نتنياهو أمس وناقشا خلال المحادثة القضايا الإيرانية والتجارة وقضايا أخرى. وكان الحديث جيدا للغاية.
وكتب ترامب على شبكة “تروث” التي يملكها: “لدينا نفس الرأي في كل القضايا”، و تم تأجيل الاجتماع الخاص بالمحادثات النووية من يوم الأربعاء إلى ليلة السبت.
وعلّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض على محادثة ترامب ونتنياهو قائلةً: “كانت المحادثة جيدة جدًا، تحدثا تحديدًا عن المحادثات مع إيران، وأوضح الرئيس أنه لا توجد فجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة، إنه يدعم حليفه بقوة. وفيما يتعلق بإيران، أوضح أن الولايات المتحدة تريد اتفاقًا، وعلى إيران اتخاذ قرار، لكن الرئيس أوضح أيضًا، وكرّر ذلك في محادثة مع نتنياهو، ضرورة ألا تحصل إيران أبدًا على أسلحة نووية.