أكد السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية ووزير الخارجية الأسبق، أن إسرائيل تعاني من صدمة استراتيجية بعد عملية السابع من أكتوبر، والتي كشفت عن هشاشة أمنية وعسكرية غير مسبوقة داخل المؤسسة الإسرائيلية.
وأوضح العرابي في مداخلة تليفزيونية، أن الرد الإسرائيلي لم يكن فقط أمنياً أو عسكرياً، بل اتخذ طابعًا توسعيًا غير مبرر، في محاولة لتعويض الخسائر السياسية والمعنوية التي تكبدتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام داخل الكيان نفسه.
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة لجيش الاحتلال في غزة والضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا، تؤكد هذا التوجه العدواني، الذي لا يخدم الاستقرار ولا يعبّر عن نوايا سلمية.
وأضاف: “إسرائيل تحاول فرض واقع جديد بالقوة على الأرض، مستغلة حالة السيولة الجيوسياسية في الإقليم، ودعم بعض الأطراف الدولية التي تغض الطرف عن خروقاتها المتكررة للاتفاقيات والقانون الدولي.”
وشدد العرابي على أن هذا النهج التوسعي سيزيد من حدة الصراع، ويبعد فرص الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن العالم مطالب بالتحرك الجاد لوقف هذه السياسات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
واختتم حديثه قائلاً: “ما بعد 7 أكتوبر ليس كما قبله، وإذا لم تُراجع إسرائيل حساباتها وتعود إلى طاولة السلام، فإن المنطقة بأكملها ستدفع ثمن هذا العناد السياسي.”