أعلنت يوليا سفيريدينكو، النائبة الأولى لرئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد الأوكرانية، أن أوكرانيا والولايات المتحدة وقعتا يوم الخميس، مذكرة نوايا تمهّد للتوصل إلى اتفاق شراكة اقتصادية وتطوير قطاع المعادن في أوكرانيا.
وكتبت سفيريدينكو على منصة “إكس”: “يسعدنا الإعلان عن توقيع مذكرة نوايا مع شركائنا الأمريكيين، والتي تمهّد لاتفاق شراكة اقتصادية وتأسيس صندوق استثماري لإعادة إعمار أوكرانيا”.
ووقع وزير الخزانة سكوت بيسينت المذكرة عن الجانب الأميركي، وفقاً للصور التي نشرتها سفيريدينكو.
الاتفاق على ملامح الصفقة
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الخميس، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستوقعان اتفاقاً بشأن المعادن الحرجة الأسبوع المقبل، في خطوة من المتوقع أن تبقي كييف في وضع جيد بينما يسعى البيت الأبيض إلى التوسط في اتفاق سريع لوقف إطلاق النار مع روسيا.
هذا الإعلان يعيد الاتفاق -الذي فشل بعد مشادة نارية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترمب في المكتب البيضاوي- إلى مساره الصحيح، ويشير إلى أن الجانبين اتفقا على ملامح الصفقة التي تحدد خطط ما بعد الحرب لاستغلال الثروات المعدنية في البلاد وإعادة بناء بنيتها التحتية.
ويأتي الاتفاق في وقت تردد ترمب بين إلقاء اللوم على موسكو وكييف لفشلهما في إنهاء الحرب. وطالب ترمب باتفاقية تطوير مشتركة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا كتعويض عن الأسلحة والمساعدات الأخرى التي قدمتها الولايات المتحدة في عهد سلفه جو بايدن.
ستمنح اتفاقية الشراكة الولايات المتحدة الأولوية في الحصول على الأرباح المحولة إلى صندوق استثماري خاص لإعادة الإعمار، ستديره واشنطن. وفي المفاوضات، ضغطت كييف من أجل الحصول على شروط أفضل، ورفضت اعتبار المساعدات الأميركية السابقة ديوناً.
بعد جولة مفاوضات في واشنطن، خفّضت إدارة ترمب تقديراتها للمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف منذ بدء الغزو الروسي الشامل من 300 مليار دولار إلى حوالي 100 مليار دولار، وفق “بلومبرغ”. وهذا يُقرّبها من تقدير أوكرانيا نفسه الذي تجاوز 90 مليار دولار.