عاجل.. كبير الأثريين يكشف لـ”مصر تايمز” سرّ الاحتفال بـ”خميس العهد”

يعتبر خميس العهد من أهم الأيام خلال أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويحيى هذا اليوم العشاء الأخير الذي تناوله السيد المسيح مع تلاميذه. 

 

وقال  الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين، يعد خميس العهد هو يوم تسليم يهوذا الخاين لسيده، ويقول عنه الشيخ المقريزى فى كتابه المواعظ والاعتبار عن خميس العهد يُعمل قبل الفصح بثلاثة أيام ويملئوا إناء من الماء ويزمزمون عليه اى يقرأون المزامير ثم يغسل للتبرك به أرجل سائر النصارى، ويزعمون أن المسيح فعل هذا بتلاميذه في مثل هذا اليوم كى يعلمهم التواضع.

الدولة الفاطمية 

وأوضح الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين، في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، كانت احتفالات الاقباط فى الدولة الفاطمية فى أبهى فتراتها فيقوم الولاه فى ذلك اليوم بضرب الدنانير ويفرقوها على أهل القاهرة ويهادى الاقباط المسلمين اطباق العدس.

وأضاف كبير الأثريين، أن الاحتفال بخميس العهد في زمن الدولة الفاطمية شهد  تقاليد مختلفة ومميزة، حيث ذكر ابن عبد الظاهر أبو الفضل فى كتاب الروضة البهية كانت الدولة الفاطمية في خميس العدس تضرب خمسمائة دينار فتعمل خراريب تفرق على أهل الدولة وتعمل على عشرة آلاف خرّوبة (الفكة) وكان الأفضل بن أمير الجيوش يحمل منها للخليفة ثم جُعلت في أيام المأمون ألف دينار، ويهادى النصارى بعضهم بعضًا، ويهدون المسلمين العدس المصفى.

 

صلاة اللقان 

ويوم خميس العهد مرتبط فى الوجدان القبطى بخيانة يهوذا، عندما اجتمع السيد المسيح  مع تلاميذه لتناول العشاء الأخير، حيث قام عن المائدة وغسل لهم أرجلهم بمن فيهم يهوذا الذى سلمه لجماعة اليهود تمهيدا لصلبه، وقال لهم السيد المسيح علانية “واحد منكم سيسلمنى”.

 

وطبقا لهذا التقليد رتبت الكنائس تقليد الصلاة على مياه تُسمى صلاة اللقان، وبعد الصلاة يقوم الآباء الكهنة والأساقفة بغسل أرجل جميع الشعب طقس اللقان يرتبط غالبا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو الظهور الإلهى، أن تتذكر معمودية السيد المسيح.

سر الإفخارستيا

 كما تحيي الكنيسة أيضا  ذكر  تأسيس سر الإفخارستيا، وهي تقديس الخبز والخمر ليصبحا جسد المسيح ودمه، وهو سر التناول المقدس، أحد الأسرار السبعة في الكنيسة.