عقبة في طريق الاتفاق النووي.. هل ترفض طهران المقترح الأمريكي؟

ومن المتوقع أن ترفض إيران مقترح الولايات المتحدة بنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة، ضمن شروط واشنطن لتقليص البرنامج النووي لطهران ومنعها من تطوير أسلحة نووية، وربما يشكل رفض إيران الموافقة على هذا الشرط عقبة كبيرة في المفاوضات، كما ذكرت صحيفة “الغارديان” اليوم (الثلاثاء).

 

وقد تم التطرق إلى هذه القضية، التي تشكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق مستقبلي، خلال المحادثات الأولية التي أجريت بشكل غير مباشر في الغالب من خلال عُمان كوسيط، على الرغم من عقد اجتماعات مباشرة بين ويتكوف وأراجي أيضًا.

 

ووافقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا مالوني على استضافة الجولة المقبلة من المحادثات يوم السبت في روما، وهي الخطوة التي ينظر إليها على أنها لفتة سياسية من جانب ترامب تجاه إيطاليا، مع استبعاد القوى الأوروبية الرئيسية: فرنسا وألمانيا وبريطانيا (المعروفة باسم E3) – من المفاوضات.

 

وأوضحت إيران أن المخزون الذي تراكم على مدى السنوات الأربع الماضية يجب أن يظل على أراضيها تحت رقابة صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وترى طهران في ذلك إجراء احترازيا، أو “تأمينا”، في حال انسحاب إدارة أميركية مستقبلية من الاتفاق، كما حدث في عام 2018 مع الرئيس الأميركي ترامب.

 

وتخشى إيران أنه في حال نقل المخزون إلى الخارج وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، فإنها ستضطر إلى إعادة تشغيل عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى، وهو ما يُنظر إليه على أنه عقاب على انتهاك ارتكبته واشنطن.

 

وتجري إيران مفاوضات على خلفية التهديد بفرض عقوبات إضافية وحتى هجوم عسكري محتمل على منشآتها النووية من قبل الولايات المتحدة، ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه إيران من تدهور اقتصادي، ولذلك فإن طهران مهتمة برفع العقوبات الأميركية من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية.

 

واختار ترامب عدم تضمين المحادثات قضايا مثل “السلوك الإقليمي المزعزع للاستقرار الذي تقوم به إيران”، وهو القرار الذي فاجأ إسرائيل والمعارضين المتشددين للنظام الإيراني في واشنطن.

 

وقد تسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على نوع من الالتزام من إيران بأنها لن تستخدم نفوذها للتدخل في سيادة الدول الأخرى، في حين ترى إيران أن إسرائيل هي التي تنفذ الاستيلاء على الأراضي في سوريا ولبنان وغزة.