يبدو الأمر وكأنه شيء من فيلم خيال علمي، لكنه يظهر في وثيقة رسمية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أثناء الحرب الباردة، أطلق الجنود السوفييت صاروخًا على جسم غامض يحلق على ارتفاع منخفض، وما حدث بعد ذلك أذهل الجميع، حتى بعد عقود من الزمن.
كشفت وثيقة سرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، نشرت لأول مرة في عام 2000 ثم ظهرت مؤخرا، تتحدث عن حادثة غير عادية يزعم أنها وقعت في أوكرانيا، حيث أطلق جنود سوفييت صاروخا على جسم غامض يحلق على ارتفاع منخفض فوق قاعدة عسكرية، وخرجت مخلوقات من المركبة حولت الجنود إلى كتل من الحجر، وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أمس الأحد، أن اثنين فقط نجاوا.
جسم مجهول الهوية
وبحسب الوثيقة، خلال تدريب عسكري روتيني، تم رصد “جسم مجهول الهوية” على شكل قرص مسطح فوق منطقة القاعدة، أطلقت القوات السوفيتية صاروخا أرض-جو عليها، وبعد الاصطدام، خرجت خمسة مخلوقات قصيرة ذات رؤوس كبيرة وعيون سوداء من حطام الصحن، وهو تصوير كلاسيكي للكائنات الفضائية في أدب الخيال العلمي.
لكن الحدث كان أبعد من الخيال، فوفقًا للتقرير، اندمجت المخلوقات في جسد واحد، وأصدرت صوتًا مرعبا، وتحولت إلى كرة مضيئة مبهرة، ثم انفجرت في انفجار طاقي غامض، مما ترك المحاربين متحجرين تمامًا، نجا جنديان فقط من هذا الحادث غير المعتاد.
ونقلت الوثيقة عن مسؤول كبير في الاستخبارات الأميركية قوله: “إذا كان تقرير الكي جي بي دقيقا، فإن هذه قضية خطيرة للغاية”، حيث يملك الكائنات الفضائية أسلحة وتكنولوجيا تفوق أي شيء تخيلناه، “إنهم يتفاعلون عندما يتم مهاجمتهم، وهذا من شأنه أن يشعل الضوء الأحمر بالنسبة لنا جميعًا.”
الحرب الباردة
هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من فترة منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات.
خلال هذه الفترة، ظهرت الندية بين القوتين العظيمتين خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا والتسابق الفضائي. ولقد اشتركت القوتان في الإنفاق الضخم على الدفاع والترسانات النووية والحروب غير المباشرة باستخدام وكلاء.
في ظل غياب حرب معلنة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قامت القوتان بالاشتراك في عمليات بناء عسكرية وصراعات سياسية من أجل المساندة، على الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كانا حلفاء ضد قوات المحور إلا أن القوتين اختلفتا في كيفية إدارة ما بعد الحرب وإعادة بناء العالم.
و خلال السنوات التالية للحرب، انتشرت الحرب الباردة خارج أوروبا إلى كل مكان في العالم، حيث سعت الولايات المتحدة إلى سياسات المحاصرة والاستئصال للشيوعية وحشد الحلفاء خاصة في أوروبا الغربية والشرق الأوسط، خلال هذه الأثناء، دعم الاتحاد السوفيتي الحركات الشيوعية حول العالم خاصة في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا.