في إطار زيارته الرسمية الثانية وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة القطرية ، الدوحة، وكان في مقدمة مستقبلية الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك في توقيت بالغ الأهمية، ليس فقط على صعيد التعاون الثنائي بين الدولتين، ولكن أيضا على الصعيد الإقليمي والدولي فيما تشهد المنطقة من تطورات متسارعة.
التعاون بين مصر وقطر
وفي هذا الصدد، يرى المراقبون الدوليين والإعلاميين القطريين أن العلاقات المصرية القطرية تشهد رغبة مشتركة في التعاون وفتح آفاق جديدة وذلك للتباحث في عدة مجالات إلى جانب مناقشة الأوضاع الإقليمية ، فيما يتغلق بالقضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالإضافة إلى الجهود المبذولة في إتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما يتوقع المحللين السياسين أن تفتح هذه الزيارة أبواب من التعاون بين مصر وقطر في عدة مجالات منها التعليم و الطاقة والاستثمار والاقتصاد، بجانب التنسيق الأمني فيما يتعلق بعدة ملفات إقليمية حول ليبيا و السودان، وسوريا.
كما علق رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي خلال تصريحات صحفية لوسائل إعلام عربية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قطر هامة ، وتحمل رسائل عديدة في هذا التوقيت الهام، حيث تقوم كل من القاهرة والدوحة بدور الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و إسرائيل.
العلاقات المصرية القطرية لن تتأثر بأي محاولات لضربها
وشدد الحرمي أن هذه الزيارة تعزز العلاقات بين قطر ومصر ، وتبرز مدى قزة وترابط العلاقات المصرية القطرية برغم محاولات البعض الإساءة والتضليل للعلاقات الثنائية .
كما أشار الحرمي أن الزيارة تؤكد على التنسيق الدولي و موقف الدولتين تجاه القضية الفلسطينية ورفض مخططات التهجير والمضي قدما في مسألة الوساطة، مشيرا أن العلاقات المصرية القطرية لن تتأثر بأي محاولات لضربها لأن هذه المرحلة تستوجب كأمة عربية الوقوف معا لتجاوز هذه التحديات التي تمر بها المنطقة.
ومن جانب آخر علق رئيس تحرير جريدة الراية القطرية، ماجد الجبارة خلال تصريحات عربية، أن زيارة الرئيس السيسي للدوحة تشكل خطوة جديدة وجدية نحو ترسيخ المسار في العلاقات العربية .
كما يعتقد الجبارة أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطر ليست زيارة رسمية في الإطار الدبلوماسي، بل زيارة تشير إلى وحدة الصف العربي، وهو ما يؤكد أن المرحلة القادة ستشهد تكامل وتعاون أكبر بين الدولتين.