يتابع “حزب الوعي” باهتمام وترحيب بالغ زيارة الرئيس الإندونيسي “برابوو سوبيانتو” إلى القاهرة، واللقاء الأخوي والبنّاء الذي جمعه بالرئيس “عبد الفتاح السيسي”، والذي تُوّج بالإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر وإندونيسيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، في خطوة بالغة الأهمية تعكس الرغبة الصادقة لدى قيادتي البلدين في فتح آفاق جديدة للتعاون على كافة الأصعدة.
إن “حزب الوعي” إذ يُثني على هذه الزيارة الهامة، يؤكد على المكانة الخاصة التي تحتلها إندونيسيا في رؤية مصر الإقليمية والدولية، فهي دولة آسيوية كبرى، وعضو مؤسس في حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي، وتمثل ثالث أكبر ديمقراطية في العالم، كما أنها من بين أهم الاقتصاديات الناشئة ضمن مجموعة العشرين، وتحتل مكانة متقدمة في مجالات التصنيع، التكنولوجيا، الاقتصاد الأخضر، والتعليم الإسلامي الوسطي.
ويؤمن “حزب الوعي” بأن تعزيز العلاقات المصرية الإندونيسية يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويفتح الباب لتوسيع التعاون في مجالات الاستثمار، التبادل التجاري، التعليم، السياحة، الصناعات الحلال، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، بما يعزز من دور الجنوب العالمي في بناء نظام دولي أكثر توازنًا وعدلاً.
كما يشيد الحزب بالنهج المصري الراسخ في تنويع الشراكات الدولية، والانفتاح على القوى المؤثرة في العالم الإسلامي والآسيوي، ويدعو إلى البناء على هذه الزيارة عبر تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائية، وتشجيع القطاع الخاص والمجتمع المدني في البلدين على الانخراط في مسارات الشراكة الجديدة.
وفي هذا السياق، يُعرب “حزب الوعي” عن تطلعه إلى أن تكون هذه الشراكة ركيزةً لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي بين الشعبين، ودعم الجهود المشتركة لنصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومكافحة خطاب الكراهية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، ولتكن الشراكة المصرية-الإندونيسية نموذجًا مضيئًا للتعاون بين الدول النامية وذات الإقتصاديات الصاعدة والناشئة.