نقلت السلطات الإيطالية اليوم الجمعة 40 مهاجرا لم يحصلوا على تصريح بالبقاء في البلاد إلى مراكز احتجاز تديرها إيطاليا في ألبانيا.
ويبدو أن هذه هي أول مرة ترسل فيها دولة بالاتحاد الأوروبي مهاجرين مرفوضين إلى دولة من خارج الاتحاد، لا ينحدر منها المهاجرون ولم يعبروا منها خلال رحلتهم.
وغادرت سفينة حربية تقل 40 مهاجرا ميناء برينديسي الإيطالي ووصلت بعد ساعات إلى ميناء شينجين الألباني، حيث سيتم نقلهم إلى مراكز بنتها وتديرها إيطاليا ، كما لم تعلن الحكومة الإيطالية جنسياتهم أو مزيدا من التفاصيل.
وفي سياق آخر أشاد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بالأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الألمانية من بلدان أخرى باعتبارهم إثراء لألمانيا.
التجنيس
وقال شتاينماير في حفل تجنيس في كولونيا، بحسب نص خطابه المنشور اليوم الجمعة: “بدون هذه التجنيسات، لن تكون بلادنا أكثر فقرا في كثير من النواحي فحسب، بل ستكون فرصها أيضا في مستقبل جيد أقل بكثير”، مؤكدا ضرورة وجود قواعد واضحة للهجرة إلى أوروبا، مضيفا في المقابل أن “الحقيقة كاملة هي أن ألمانيا سوف تعتمد أيضا على الهجرة”.
وأشار شتاينماير إلى المسؤولية الخاصة المنبثقة من التاريخ، وخاصة تاريخ معاداة السامية والجنون العنصري والإبادة الجماعية، التي يتحملها الألمان، وقال: “من يصبح ألمانيا يدخل أيضا في التراث التاريخي لبلدنا. يجب على كل ألماني أن يعرف عن أوشفيتس. ويجب أن يعرف ما الذي جعل أوشفيتس ممكنا. ويجب على كل ألماني أن يعي أن تذكر ذلك – والمسؤولية التي تنشأ عنها – هي التزام دائم علينا جميعا”.
وقال شتاينماير إنه يعلم أن العديد من الأشخاص الذين جاءوا إلى ألمانيا بأنفسهم أو جاء آباؤهم إليها يخشون تصاعد العنصرية والآراء اليمينية المتطرفة ويشعرون بالقلق بشأن مستقبلهم في هذا البلد، مؤكدا ضرورة أن تأخذ الدولة والمجتمع هذه المخاوف على محمل الجد، وأن يعارضا الكراهية والتمييز بشكل حاسم.