أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالاتحادات الوطنية الأعضاء في القارة الآسيوية، وذلك عقب تلقي الاتحاد الآسيوي رقما قياسيا من طلبات إبداء الرغبة من أجل استضافة نهائيات كأس آسيا 2031، بلغ سبعة طلبات.
جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ سلمان لاجتماع المكتب التنفيذي السادس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، عشيّة انعقاد الاجتماع الخامس والثلاثين للجمعية العمومية في الاتحاد القاري، حيث ثمّن العدد التاريخي من الطلبات المقدمة، واعتبره دليلاً واضحاً على المكانة المتنامية للبطولة الأهم على مستوى المنتخبات في آسيا.
وكان الاتحاد الآسيوي قد وجه في 27 نوفمبر الماضي دعوة لجميع الاتحادات الوطنية الأعضاء من أجل إبداء رغبتها في استضافة النسخة المقبلة من البطولة القارية، قبل الموعد النهائي المحدد في 31 مارس 2025.
وقد تلقى الاتحاد الآسيوي ردوداً رسمية من اتحادات كرة القدم في كل من أستراليا والهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والكويت والإمارات لاستضافة أمم آسيا 2031، بالإضافة إلى ملف مشترك يضم اتحادات أوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان
وقال الشيخ سلمان: تعد بطولة كأس أمم آسيا واحدة من أبرز قصص النجاح في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والنسخة الأخيرة التي استضافتها قطر عززت من مكانتها كإحدى أفضل البطولات القارية على مستوى العالم”.
وأضاف في تصريحاته، التي نقلها الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الجمعة “العدد القياسي من ملفات الاستضافة يعكس مجدداً المكانة الرفيعة والجاذبية المتزايدة للبطولة، ونيابة عن المكتب التنفيذي للاتحاد، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع الاتحادات التي عبّرت عن طموحها في الإسهام بمواصلة إرثنا القاري العريق”.
وكانت النسخة الثامنة عشرة التي استضافتها قطر قد سجلت أرقاماً قياسية على صعيد الحضور الجماهيري في الملاعب المستخدمة سابقاً في نهائيات كأس العالم، كما حققت تفاعلاً رقمياً استثنائياً بلغ 9ر7 مليار انطباع رقمي.
ونجحت البطولة في الوصول إلى جمهور عالمي غير مسبوق، حيث تولت أكثر من 60 جهة بث تغطية أحداثها المثيرة في أكثر من 160 دولة وإقليم حول العالم.
ومع تأكيد استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة المقبلة من البطولة عام 2027، خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ33 للاتحاد الآسيوي في العاصمة البحرينية المنامة، فإن البلد الذي سينال شرف تنظيم كأس آسيا 2031 سيكون مطالباً بالبناء على إرث البطولة وتعزيز مكانتها كأبرز مسابقات المنتخبات في القارة.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم “إن استضافة بطولة كأس آسيا لطالما أسهمت في تحقيق مكاسب ملموسة وغير ملموسة، بدءاً من تطوير البنية التحتية وتعزيز الترابط، وصولاً إلى اكتساب الخبرات التنظيمية، والارتقاء بالمستوى الفني للعبة، وترسيخ مكانة الدولة المستضيفة كمركز رياضي عالمي”.
وأوضح: “المستوى غير المسبوق من الاهتمام الذي لمسناه يعكس طموحات اتحاداتنا الوطنية وثقتها المتزايدة بقدراتها على تنظيم بطولة كبرى بحجم كأس آسيا.
وختم قائلاً: “في نهاية المطاف، فإن هذه الثقة تمثل دليلاً على استثمار الاتحاد الآسيوي في تطوير الاتحادات الأعضاء، وتؤكد على وحدة وتقدّم كرة القدم الآسيوية”.
وفي المرحلة المقبلة، سيعمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع الاتحادات الوطنية المتقدمة بملفات الاستضافة من أجل استكمال الوثائق المطلوبة ضمن الجدول الزمني والإجراءات المعتمدة، حيث من المقرر عقد ورشة عمل خاصة بعملية الترشّح لاستضافة كأس آسيا 2031 في وقت لاحق من شهر أبريل الجاري.
وبعد ذلك، ستقوم إدارة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإجراء تقييم شامل للملفات المقدمة، تمهيداً لعملية اختيار الدولة المستضيفة للبطولة التي ستقام بمشاركة 24 منتخباً، وذلك من خلال تصويت الجمعية العمومية في عام 2026.
وفي سياق متصل، صادق المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي على قرارات جميع اللجان الدائمة، بما في ذلك اللجنة المنظمة لكأس آسيا، واللجنة المالية، ولجنة المسابقات، ولجنة احتراف كرة القدم.