قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة للمنطقة، وتحديدًا لمدينة العريش المصرية، تحمل في طياتها رسائل سياسية غاية في الأهمية تتجاوز حدود البروتوكول التقليدي.
تهجير الفلسطينيين
وأضاف خلال مشاركته في حوار تليفزيوني، أن فرنسا تعد ثاني أهم لاعب دولي في الشرق الأوسط بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ولها مواقف واضحة تجاه عدد من الملفات، أبرزها القضية الفلسطينية.
وتابع: “بخلاف بريطانيا، التي تتحرك وفق بوصلات أمريكية، لفرنسا صوت مستقل في السياسة الخارجية، وهي دولة ضامنة لاتفاقيات حساسة في المنطقة، مثل الاتفاق البحري بين لبنان والكيان الإسرائيلي، رغم أن إسرائيل تراجعت عنه لاحقًا”.
وأشار إلى أن فرنسا تعارض بوضوح تهجير الفلسطينيين سواء كان قسريًا أو طوعيًا، كما أعلنت دعمها لحل الدولتين، بل ألمح الرئيس ماكرون إلى إمكانية اعتراف بلاده بدولة فلسطينية في يونيو القادم، وهو تطور غير مسبوق في السياسة الأوروبية الحديثة.