ترامب يسعى لإعادة تشكيل العالم وتحويل الحلفاء إلى توابع

قال السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياسته الخارجية ليس جديدًا، وإنما يأتي امتدادًا لإدراك أمريكي متنامٍ بأن هناك تراجعًا نسبيًا في مكانة الولايات المتحدة، في ظل صعود قوى أخرى مثل الصين.

وأوضح “زايد” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “المشهد” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الأربعاء، أن الرئيس الأسبق باراك أوباما حاول استعادة النفوذ الأمريكي عبر القوى الناعمة، بينما يسعى ترامب إلى إعادة تشكيل النظام العالمي من خلال أساليب أكثر حدة، تقوم على كبح كل من يسعى للصعود، وتحويل الحلفاء إلى تابعين صغار، وحتى الخصوم إلى تابعين سياسيين واقتصاديين.

وأشار إلى أن هناك نزعة توسعية إمبراطورية في الفكر السياسي الذي يتبناه ترامب، تسعى لإعادة صياغة خريطة التحالفات الدولية. وعقد مقارنة بين سياسات الرئيس السابق جو بايدن والحالي ترامب، نوه بأن بايدن اتبع إستراتيجية واضحة لعزل روسيا وتقوية التحالف الغربي ضدها، وصولًا إلى مرحلة المواجهة، بينما يريد ترامب الآن فصل روسيا عن الصين ولكنها إستراتيجية غير رشيدة وصعبة التنفيذ في الوقت الراهن.

واختتم زايد تصريحاته بأنه من الصعب جدًا أن ينجح ترامب في فرض حالة من الانغلاق الاقتصادي الكامل، قائلًا: “صعب أن يقوم ترامب باستعداء كل العالم، وصعب أن ترى المنتج الذي تشتريه مصنوعًا فقط في الولايات المتحدة.”