قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، التي امتدت لثلاثة أيام، تُعد زيارة تاريخية ومهمة للغاية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدًا أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزز من مكانة مصر كشريك استراتيجي لفرنسا في المنطقة.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع الحكومة والمذاع على قناة “إكسترا نيوز”، أن ماكرون بدأ زيارته بجولة في المتحف المصري الكبير، ثم رافقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في جولة بمنطقة خان الخليلي، ما يعكس اهتمام فرنسا بالثقافة المصرية العريقة، ويُبرز في الوقت ذاته مكانة مصر السياحية والحضارية.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تثمّن كثيرًا الالتفاف الشعبي الكبير حول القيادة السياسية، ووعي المواطن المصري بحجم التحديات التي تمر بها مصر والمنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن الزيارة حملت رسائل إيجابية قوية تعكس دعمًا دوليًا متزايدًا لمواقف الدولة المصرية.
وأشار مدبولي إلى أن أحد أبرز نتائج الزيارة تمثل في رفع مستوى العلاقات المصرية الفرنسية إلى شراكة استراتيجية، وهو ما تجسد في توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة، من بينها الصحة والتعليم والبنية التحتية والاقتصاد والطاقة.
وفيما يخص أبرز الاتفاقيات، أوضح أن من أهمها مشروع تحويل مستشفى هرمل إلى مركز متكامل لعلاج الأورام السرطانية، بالإضافة إلى اتفاقيات تعاون بين عدد من الجامعات المصرية والفرنسية، ما يعزز من تبادل الخبرات ويدعم جودة التعليم العالي في مصر.
كما لفت إلى توقيع اتفاقية بشأن مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي تصل استثماراته إلى أكثر من 7 مليارات يورو، ويُعد خطوة مهمة في التحول نحو الطاقة النظيفة، مؤكدًا أن هذا المشروع يضع مصر على خريطة الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم.