وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مدينة العريش بشمال سيناء قبل قليل اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن يزور السيسي ونظيره الفرنسي مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين، ثم يعقد الرئيس الفرنسي لقاءً مع ممثلي المنظمات الإنسانية، ويتفقد مخازن الهلال الأحمر للتعرف على آلية تدفق المساعدات إلى غزة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من قمة مصرية فرنسية أردنية عقدت في القاهرة أمس الاثنين أكدت على وقف التهجير، ودعم جهود العودة لاتفاق وقف النار، وتنفيذ حل الدولتين.
وأجرى قادة مصر وفرنسا والأردن مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش القمة لمناقشة سبل الوصول إلى هدنة و وقف إطلاق للنار في قطاع غزة.
وفي هذا الإطار؛ علق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، أن فرنسا دولة لها تأثير في العالم و هي عضو دائم في مجلس الأمن، ولكن بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا نعتقد أن فرنسا ستستطيع أن تمارس ضغطا حقيقيا، خاصة بعد أن إجراء مكالمة هاتفية بين ترامب و الزعماء الثلاثة قبل المؤتمر الصحفي مع نتنياهو في واشنطن، إلا أن الرئيس الأمريكي استمر على وجهة نظره و تحدث عن غزة خالية من السكان وسيطلق عليها بعد ذلك ” مدينة الحرية”، كما تحدث عن كيفية تهجير سكان غزة.
التهديد بقطع العلاقات
و أوضح أستاذ العلوم السياسية الدكتور أيمن في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أنه بإمكان فرنسا و الاتحاد الأوروبي أن يمارسوا ضغطا على دولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال التهديد بقطع العلاقات، خاصة في مجال الشراكة الأمنية والاقتصادية، لكن هذا السلاح لن يتم الموافقة عليه لأنه يحتاج إلى أغلبية داخل الاتحاد الأوروبي.
تفشي فيروس شلل الأطفال
وعلق الرقب حول زيارة الرئيس ماكرون أنها تعتبر معنوية ، مشيرا إلى أن فرنسا قد تتحرك بعد ذلك في محاولات للتأثير سواء بالاتصال مع إسرائيل أو مع الجهات الدولية الأخرى لإدخال المساعدات للقطاع، خاصة بعد انتشار فيروس شلل الأطفال ، حيث استغاثت منظمة الصحة العالمية بضرورة إدخال لقاحات شلل الأطفال قبل الوصول إلى حالة تفشي الفيروس بين الأطفال في قطاع غزة، حيث تجاوز عددهم 650 ألف طفل حسب تقارير منظمة الصحة العالمية .