تعيش المحكمة العليا في إسرائيل يوما مضطربا في جلسة الاستماع لإقالة رونين بار من منصب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، احتجاجات خارج المحكمة وداخل قاعة المحكمة نفسها، وأسر الضحايا تهتف في وجه القضاه
احتج المتظاهرون اليوم الثلاثاء عند مدخل المحكمة العليا، وارتدى بعضهم زي القاضي إسحاق عميت وألقوا بطاقات الاقتراع في سلة المهملات ، قائلين، إم إسحاق عميت يرمي كل بطاقات الاقتراع ليدنا.
وفي داخل المحكمة، انفجرت عضو الكنيست تالي غوتليب خلال الجلسة وطالبت بإعادة الأب الثاكل، إيتزيك بونتزل، وهدد القاضي أميت بأن “حصانتك تتوقف عند دخول المحكمة”.
واحتج أهالي الضحايا عند المدخل مع أهالي المخطوفين ضد القضاة، وهتف الحاضرون: “ليس لديكم أي سلطة”.
خلال الجلسة، قال القاضي يتسحاق عميت ، الذي يُعرف بأنه “رئيس المحكمة العليا”: “سيتم مناقشة الالتماسات كما لو أن أمراً مشروطاً قد صدر”.
وعلق المحامي صهيون أمير، ممثل الحكومة في الجلسة، على الالتماس قائلا: “هؤلاء هم الملتمسون الذين تم رسمهم بألوان متشددة – ولا يمكننا الهروب من هذا”.
أوضح الدكتور عادل محمود، المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى حاليًا للاستماع إلى توجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة بعد تصاعد التوترات الأمنية في إسرائيل مؤخرًا، والتي برزت بشكل أكبر عقب إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، الذي أدلى بتصريحات علنية أثارت الجدل.
وفي مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، أشار محمود إلى أن الجولة الأخيرة من الأحداث كشفت عن مخاوف إسرائيلية أدت إلى تجدد القتال في غزة، نتيجة شروط وصفت بغير المنطقية، مما وضع الوزراء العرب في موقف حرج وأسهم في فشل الاجتماع الأخير، لا سيما بعد التهديدات بعودة الجولاني إلى غزة، والمطالبات باستئناف الحوار الفلسطيني، ونزع سلاح حركة حماس وطردها من القطاع.
احتمالات للغدر وتصعيد الموقف
وأكد محمود أن الشروط التي فُرضت على السلطة الفلسطينية تُعد شبه مستحيلة التنفيذ، لافتًا إلى أن إسرائيل تتبع مخططًا يستهدف تهجير السكان نحو الحدود المصرية وقصف باقي غزة.
كما أشار إلى وجود نوايا خفية من جانب ترامب ونتنياهو، تحمل احتمالات للغدر وتصعيد الموقف بشكل أكبر.