اشتعلت المنافسة بين شركتي “العبد” و“بلبن” بعد الأزمة التي أثارها إعلان الأخيرة، والذي اعتبره البعض مسيئًا لمؤسس “العبد” الراحل أحمد عبدالرحيم العبد، وأدى إلى تدخل الجهات المعنية لإيقافه.
وبعد تصاعد الانتقادات، قدمت “بلبن” اعتذارًا رسميًا، لكن ذلك لم يوقف الجدل حول القضية.
ويستعرض لكم موقع مصر تايمز القصة الكاملة لأزمة “بلبن” و”العبد”، خلال السطور التالية.
بداية الأزمة.. إعلان مسيء يشعل المنافسة
بدأت الأزمة عندما أطلقت شركة “بلبن” إعلانًا ترويجيًا للكحك، ظهر فيه شخص يرتدي بدلة قديمة تشبه ملابس مؤسس “العبد”، بينما كانت الخلفية تحمل تصميمًا قريبًا من شعار العلامة التجارية الشهيرة.
كما استخدم الإعلان ألوان وتصميمات مستوحاة من هوية “العبد”، إلى جانب نقوش زخرفية تعد جزءًا من العلامة التجارية للمحل الشهير.
وما زاد من الجدل، أن الشخص الظاهر في الإعلان بدا وكأنه يعاني من أزمة قلبية، وهو ما اعتبره البعض إشارة غير لائقة إلى الراحل أحمد عبدالرحيم العبد، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعبير عن غضبهم الشديد، مطالبين بإيقاف الإعلان واحترام تاريخ “العبد” كواحدة من أقدم العلامات التجارية في صناعة الحلويات بمصر.
تحرك رسمي لوقف الإعلان
ومع تصاعد الأزمة، تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام واستدعى الممثل القانوني لـ”بلبن” والوكالة الإعلانية المسؤولة عن الحملة.
وبعد مراجعة المحتوى، اعتُبر الإعلان مسيئًا ومخالفًا لنص المادة 13 من قانون حماية المستهلك، والتي تحظر الإعلانات التي تنطوي على تمييز أو إساءة أو إخلال بالنظام العام والآداب العامة.
كما قرر جهاز حماية المستهلك، برئاسة إبراهيم السجيني، بالتنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إيقاف الإعلان ومنع تداوله.
وأكد الجهاز أن المادة الإعلانية تحتوي على إساءة مباشرة لشركة “العبد”، ما يشكل مخالفة واضحة للقوانين المنظمة للإعلانات التجارية.
“بلبن” تعتذر رسميًا بعد الجدل
وبعد موجة الغضب والتدخلات الرسمية، أصدرت شركة “بلبن” بيانًا رسميًا تعتذر فيه لشركة “العبد” وجمهورها ولكل من شعر بالإساءة بسبب الإعلان.
وقالت “بلبن” في بيانها مساء الاثنين: “رغم أن رأي الخبراء كان أن الأزمة قد خفتت، وكان من الممكن تجاهلها، إلا أننا قررنا تأجيل هذا البيان احترامًا للإجراءات القانونية، لم يكن الهدف التهرب من المسؤولية، بل إيصال الاعتذار بصيغة واضحة وصادقة، نابعة من منطلق أخلاقي خالص”.
هل ينهي الاعتذار الأزمة؟
ويظل السؤال الآن: هل سيكفي اعتذار “بلبن” لإنهاء الأزمة؟ في ظل ردود الفعل الغاضبة، يرى البعض أن الأمر لا يتوقف عند الاعتذار فقط، بل يتطلب إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً، خصوصًا مع المنافسة القوية بين الشركات في سوق الحلويات المصري.
اقرأ أيضاً:
بعد إصابة عدد من المواطنين بالتسمم.. إزالة متاجر “بلبن” من تطبيقات التوصيل بالسعودية
إغلاق فروع محلات “بلبن” بالسعودية بعد إصابة عدد من المواطنين بتسمم غذائي