علم القراءات سلسلة متصلة إلى النبي محمد

أكد الشيخ أحمد منصور، ضو لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، أن مرحلة الإجازة في القراءات تعد نقلة نوعية من الحفظ والتجويد إلى التدقيق في دقائق التجويد والوقف والابتداء، مشيرًا إلى أن الإجازة تعني قراءة القرآن الكريم كاملًا عن ظهر قلب على الشيخ، الذي يجيز القارئ بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.  

 

وأوضح الشيخ أحمد منصور، خلال تغطية خاصة بمناسبة عيد الفطر على قناة الناس، أن رحلته في علم القراءات بدأت بمراجعة القرآن الكريم وتجويده على يد الشيخ عبد الرحمن جبريل، رحمه الله، ثم انتقل إلى الشيخ محمد سلام لإجازته، حيث تعلم منه أصول القراءات ودقائق التجويد، كما واصل مسيرته مع الشيخ السيد حسين صباح، الذي لقنه متون القراءات مثل الشاطبية والدرة والجزرية وحفظت على يديه ما يقارب 2300 بيت من المتون العلمية، ولزمته 11 عامًا قرأت عليه خلالها ختمات متعددة.  

 

وأشار الشيخ منصور إلى أن رحلته لم تتوقف عند ذلك، بل 3تتلمذ على يد عدد من كبار العلماء، منهم الشيخ محمد حسين سعد، الشيخ حسنين جبريل، والشيخ أحمد المعصراوي، حتى قرأ ختمات متعددة بالعشر الصغرى والكبرى. 

ولفت إلى أنه ختم القرآن على يد الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف بالعشر الكبرى، لكنه فوجع بوفاته قبل أن يتم ختمته، قائلاً: “لم أفجع في حياتي مثلما فجعت بوفاة الشيخ عبد الحكيم، لكن الله عوضني بالشيخ الدكتور عبد الرحيم نبولسي، شيخ قراء المغرب، الذي أكملت عليه الخاتمة، وكان فضل الله عليّ أن ختمتها في المسجد النبوي، في بيت سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه”.   

وأشار إلى أن رحلة تعلم القراءات ليست مجرد حفظ أو أداء، بل هي أمانة علمية تتطلب الدقة والالتزام، لأنها سلسلة متصلة ترتبط بكلام الله عز وجل وتنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.