تحسبا لتصعيد محتمل، وضعت إيران في حالة تأهب عدد كبير من الصواريخ المنتشرة في منشآت تحت الأرض في أنحاء البلاد، والتي تزعم أنها قادرة على ضرب القوات الأميركية، حسبما ذكرت صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم (الاثنين).
وهدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة هذا الصباح في خطابه بمناسبة نهاية شهر رمضان، قائلاً: “إذا فعلوا أي شيء فسوف يتلقون رداً مناسباً” “إذا ظن الأعداء أنهم قادرون على بث الفتنة في البلاد فإن الأمة الإيرانية نفسها سترد عليهم”.
وتأتي هذه التعليقات بعد أن أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية إلى الإنذار الذي وجهه للنظام الإسلامي وهدد طهران بأنه إذا لم توافق على اتفاق بشأن برنامجها النووي “فستكون هناك قنابل لم يروا مثلها من قبل”.
وفي وقت سابق، هددت إيران بمهاجمة جزيرة دييغو غارسيا، التي نشرت فيها الولايات المتحدة، بحسب التقارير، قاذفات قادرة على ضرب المنشآت النووية للنظام، إذا أمر الرئيس ترامب بشن هجوم ضدها.
وفي وقت سابق؛ قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمس الأحد، إن طهران رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن برنامجها النووي الذي يشهد تقدما سريعا.
وتعد تصريحات بزشكيان أول اعتراف رسمي بكيفية رد إيران على رسالة ترامب، كما تشير إلى احتمال تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.
وقال بزشكيان إن رد إيران، الذي تم إرساله عبر سلطنة عمان، أبقى على إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.
وأضاف بزشكيان “رغم أنه تم رفض إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين في هذا الرد، فقد تم التأكيد على أن طريق المفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحا”.
ومع ذلك، لم تحرز هذه المحادثات أي تقدم منذ أن سحب ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي مع القوى العالمية في عام 2018.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان ترامب سيقبل عقد مفاوضات غير مباشرة.
والآن، وبينما تنفذ الولايات المتحدة هجمات جوية مكثفة تستهدف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، لا يزال خطر العمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني مطروحا على الطاولة.
وقال بزيشكيان، في تصريحات متلفزة خلال اجتماع للحكومة، “نحن لا نتجنب المحادثات، لكن خرق الوعود هو ما سبب لنا مشاكل حتى الآن”.
وأضاف بيزيشكيان “يجب أن يثبتوا قدرتهم على بناء الثقة”.