أفاد القناة 14 الاسرائيلية أن المجلس الوزاري السياسي والأمني عقد اجتماعا مساء أمس (السبت) لبحث الاقتراح الذي جاء من حماس عبر الوسطاء واستمرار القتال في قطاع غزة.
ويتضمن عرض حماس إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، بينهم الجندي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية، فضلاً عن إطلاق سراح عدد من الرهائن القتلى. في المقابل، تطالب حماس بوقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً، لكنها لا تجعل هذا مشروطاً بالالتزام بإنهاء القتال، وهو ما يعتبر مرونة كبيرة مقارنة بعرضها السابق، الذي تضمن إطلاق سراح رهينة حي وأربعة رهائن قتلى مقابل نفس فترة وقف إطلاق النار والمطالبة بإنهاء الحرب.
وتابع التقرير العبري أن إسرائيل تعزو هذه المرونة إلى تجدد القتال والضغط العسكري على حماس، والذي ازداد خلال نهاية الأسبوع، وخاصة في جنوب قطاع غزة، لكن مطلب وقف إطلاق النار لمدة عشرة أيام لكل أسير حي هو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، التي قدمت اقتراحا مضادا.
والجدير بالذكر أن الاتفاق السابق كان يقوم على إطلاق سراح ثلاثة رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، ويبدو أن العرض الإسرائيلي يتضمن الآن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وعدد من الرهائن القتلى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً، وهو تغيير طفيف عن المطلب السابق الذي تضمن إطلاق سراح 11 رهينة حية ونصف الرهائن القتلى، وفقاً لخطة ويتكوف.
والآن تنتظر إسرائيل رد حماس عبر الوسطاء، مع اقترابنا من نقطة تحول قد تؤدي إلى صفقة أخرى لاحتجاز الرهائن، أو بدلاً من ذلك، تصعيد كبير في القتال في قطاع غزة.